أنا وشمعتي
في ساعة متأخرة
تهامسنا بصمت أنا وشمعتي الحمراء
أسرّت لي وأسررت لها
بما يدور في خلدي
كلانا يحترق
ينزف دما
ويحترق ببطء
ننتظر بزوغ نور
يوقف الحريق
متسللا من نافذتي
حاملا معه عطورا
أحبها
وبشائر فرح
أرى بعينيّ بساتين حبلى
بزهر الليمون
ومعلقات شعر
مكتوبة بكل البحور
وعنب وعناب يسر الناظرين
ونجوم تتلألأ
وصور لعذارى سريعة الخطا
راسمة قبلات دافئة بأحمر الشفاه
على جيبني المرتعش
وحورية تطرق بابي لتلفني بشعرها الذهبي
ودموع غيوم خير تسعف ينابيع العشاق
التي أشرفت على النفاذ
فقلبي مشتاق لعودة فصوله
واستحواذه على كل الجهات
لأرى عناق سنابل البر
والعصافير والزهر
وموسم عناق الثرى
مع حبات المطر
المنهمرة
لتنجب ربيعا وسندسا
بأجمل الألوان
فآه ياليلتي لا تنقضي
سأغفو بك طويلا
لأتذوق شهد الشفاه
المنصهر على المرآة
فلولا الحريق بكلينا
ياشمعتي
لتمنينا أن نبقى نحلم
ونحلم وحيدين
يكفيني نورك
صديقتي الحسناء
ماهر محارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق