( فاتنة )
الوجه كالصبح النـديُّ إذا بدى
وجهُ المـلاك بذات شكلٍ آدمي
يتفتح الجـــوري على وجناتها
خجلاً تراهُ إذا دنــوتَ بمـــقدمِ
سبحان من رسم الشــفاه برقةٍ
تتلظــيا بســنا احمرارٍ من دمِ
إن لامسـت شفتايَ رقّة ثغرها
ينثالُ مثل إناءَ شـــهدٍ في فمي
قد يحسدوها من يروُن قوامها
كالـــرمح يبدو شــامخاً مترنمِ
والشــعرأمواج الحريرِ مسـافرٌ
في منكبيــها ظــــــالمٌ متـــظلِّمِ
سبحان من سوى فصـوَّرَنحرها
بصفاءهُ مثل العقيق الحضرمي
اللحظُ منتقمٌ تجلى ســــــحرهُ
سهمٌ يوارى بالوتين إذا رُمي
يتراقص الرمانُ تحت ردائها
طلب القطـاف وقطفهُ لمُحرَّمِ
فســأدخل التأريخ حين أُحبُّها
وأكونَ نجماً بين باقي الأنجمِ
ملكاً أتوجُ في أحاديث الهوى
ويقـــالُ عني يالهُ من مغرمِ
تلك الصبية في البهاء أميرةٌ
كالبدر تنشر للضياء بعالمي
مجيد الجميلي – العراق- 2019/ 8 / 5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق