الثلاثاء، 6 أبريل 2021

مجاراة قصيدة...للمبدع خالد قايد الشرعبي

مجاراة قصيدة الشاعر علي محمود طه

أَخِي ، جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَـدَى
فَحَقَّ الجِهَادُ ، وَحَقَّ الفِـدَا… ....
وبالله التوفيق..

نعم جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَى
غَدَاةَ أضَعنَا طَرِيقَ الهُدَى

صَمَمنَا عَنِ الحَقِ أذَانَنَا
فَمَاتَ المُنَادِي وَمَاتَ النِدَا

تَرَكنَا لَهُم قُدسَنَا ذَاتَ وَهنٍ
فَمَا مِن جِهَادٍ وَمَا مِن فِدَا

وَرُحنَا نُفَاخِرُ أعدَاءَنَا
بِأنَ لنَا المَجدَ والسُؤدَدَا

وَأنَا مَلَكنَا الدُنَا ذَاتَ دَهرٍ
وَأَنَا… وَأَنَا ...سُدَىً في سُدَى

شُغِلنَا بِعنتَرَةٍ وانتَشِينَا
وَفِي خِدرِ عَبلةَ بَاغٍ عَدَا

فَلا مَجدَ أجدَادنا قَد حَفِظنَا
ولا عِزُنَا مِنهُ يَخَشَى العِدَا

شَرِبنَا كُؤوسَ المَذَلَةِ حتَى
ثَمِلنَا ولَيلُ الخنَى عربَدَا

نُهدهِدُ أوجَاعَنا بِالأغَاني
ويرقُصُ فَوقَ آسَانَا الردَى

نَضِجُّ ولا صُوتَ إِلا الدُمُوعَ
ولَيسَ لِرجعِ الدمُوعِ صَدَى

نِعَاجاً نُسَاقُ إِلى حَتِفِنَا
وقَصَابُنَا قَد أَعدَ المُدى

نَرَى مَوتَنا شاخصاً كل يومٍ
وفجراً لِأحلامِنا أسودَا

أيا صَاحِ حقاً ضَلَلنَا الطَرِيقَ
ومَا ثَمَ حَادٍ لَنا أَرشَدَا

سَيَلعَنُنَا الدهرُ إِنْ قَامَ فِينَا
وَيَسخَرُ مِنَا إِذَا استُنجِدَا

نَزَلنَا نُطَارِد أوهَامنَا
فَكَيفَ لَنَا اليَومَ أَنْ نصعَدَا.. ؟!

إِذَا مَا شرِبنَا المنَايَا بِعزٍ
سَنَجتَازُ بِالصَافِنَاتِ المَدَى

#خالد_قايد_الشرعبي
#من_الأرشيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق