من فرط وجدي قد نثرت خميلتي
لحمامةِ الأيك نظمت قصائدي
جالت بأطيافي وبين جوانحي
وقطفتُ من سحر العيون خرائدي
واستعْذَبَتْ لحنَ الوفاءِ بمُقلتي
و بعطر أنفاسي تتوق بساعدي
أنشودةٌ. علويةٌ. قدسيةٌ
من وحي أوتار العيون مصائدي
لاحت بقلبي للسلام حمامةٌ
فنثرتها عطراً بكل مواردي
وقطفتُ ألوانَ الربيع لزهرةٍ
وجلبتُها والعشقُ سادَ و سائدي
مَلأَتْ بألوان النسيمِ جَوانحي
وصَبوتُ نحو رفيفها بمنافذي
وقَطَفتُ من بحر النجوم هديةً
عقداً أضاءَ بنحرها بنواجد
واسْتَعْذَبَتْ منِّي الكلامَ مَلاحةً
ونثرتُ أشعاري بحرفٍ خالدٍ
لكنْ سَقَتْني من جداول غَدرها
قد مزَّقت سحرَ الهوى بمواردي
أسقيتِني من ماء هجر كِ شربةً
قَطَعت شِغافَ القلبِ سَيْلَ وقائدي
أضنيتِني من هجرِ قلبك فارحمي
قلباً تمزَّق من فراقٍ جاحد
وزرعتِ أنَّاتِ الفراقِ بخَافقي
بعدَ النَّعيم و كُنتِ كلَ مرافدي
باعدت بالإعراض عني نجمةً
من فرقدٍ تسهو بقلبٍ شارد
أسقيتِني من ماءِ هجرك شربةً
ذابت بها أحلامُ قلبٍ واقد
فلتسمعي أناتِ قلبي مرةً
عودي تعد بالوصل كلُ فرائدي
⚡⚡⚡⚡
مديحة مصيلحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق