= دمشق رمز البقاء =
على عَتَباتِكِ .. سَجَدَ .. الزَّمانُ
دِمَشقُ عرينُ مَن ظهَروا وبانوا
فَمِن أَبوابِكِ .. سَطَعَت ، نُجومٌ
وَبَيرَقُ .. نَصرُكِ .. عِزٌّ .. وشانُ
وراءَ السُّورِ .. هاماتٌ ، تَهاوَت
وَسَفكُ دِماءِ .. مَن ذُلُّوا وهانوا
نِبالٌ والسُّيوفُ البِيضُ تحكي
بُطولاتٌ .!. يُمَجِّدُها .. الزَّمانُ
وَأَحجارٌ .. بِسورِكِ .. قد رَوَينَ
مَعارِكَ .. خاضَها حامٌ .. وَدانُ
وَماؤكِ سَلسَلٌ .. من نهرِ كَوثر
تُحيطُ بهِ .. الأَوابِدُ ، والجِنانُ
على بَردى تَهافَتَت الخُطوبُ
فَما نَضِبَت .!. ولا جَفَّ الحَنانُ
وفاضَ الدمعُ أحمرَ ، فيهِ قانٍ
يُلَوِّنُ ، وَجنتيهِ .!. الأرجُوانُ
لِيبقى .. قاسَيونَ العِزِّ ، دَومَاً
يَخُطُّ دَمَاً ، مَلاحِمُكِ ، البَنانُ
لِأَجدادٍ مَضوا .. سَبقونا دَهراً
أَمامَ خُيولِهِم .. شُقَّ ، العَنانُ
صَمَدتِ شآمُ ، دَهراً مع زمانٍ
وفوقَ البَدرِ ، وشَّّاكِ الدُّخانُ
فيالِقُ جَيشُكِ جيشٌ هُصارٌ
بِصَوتِ زئيرِهم صُعِقَ الجَبانُ
فَمِن دَمِهِم ، أَزاهيرٌ ، وعِطرٌ
زها بِالأُرجُوانِ .. الأُقحُوانُ
د. سهيل عاصي
السَّبت ١٧/٤/٢٠٢١
- المُتَمَرِّد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق