عفوا ..
حبيب الأمس !
ــــــــــــــــــــ
شكـيت وبكيت
على هَـدى
نـجواكَ لى
ووعود ..
آخر الـمشوار !
يـا من نوّهت
لى ورسمـت
بـريشتك العتيقة
أطيـافاً رقيقة
ولـوحة
تنطـق ألوانها
ورأيـت فيها
أرق وأجمل ..
الأزهـــار !
كنت صديقى
ورفـيقى
ثـــم حبيبى
وكسوت طـريقى
بنعـــائم ِ دنيا
وسـرت وراءَك
أتــــــذوّق
شــــــذا رداءك
كطفل ٍ مبهور ..
بنـورِ نهــار !
وكــم أهـديتـنى
ووصفـت جدائلى
وعطرت خـمائلى
وخـدّرتـنى ..
بـقصائد و أشعار!
وغفـوت
بـين ضلوعَـك
أنتشـي
بعـذوبة ِ
رقـّة هـمسـتـَك
وأن شهيقـي
صار أنفاسـَــــك
أوهمـتنـي
أنـّى قصـّتـك
بـل جـــــــنتك
وكل ناسَـــك ..
وأجدت بالأدوار!
يا مـن أذبتـني
وأشـــــرت
بـمقلتـيك ..
أنّك لى تقتني!
عـفواً ..
حبـيـب الأمـس
أيـن الأمـس
فاليـوم بـي ..
أصبحت لاتهتم
ولا تعتـنـي
وربما قد ..
أخــــذت قـرارا !
وصارت كل
المنايا والعطـايا
ســــــــراباً
وزيـف خبايا
أطـلّت وأذلّـت
وشطرت قسماتي
وصار خوفى
من الآت ِ
يحتل ذاتي ..
فقد كانت نار !
تعصف تـخسـف
كـلّ خـلايا
فى جســدٍ
صفعتـه مـرايا
وشقـائـي بـحـبـّك
صار
اكتواء وأنواء
وهدير ..
أمواج بحار !
وأطــــل زيـفك
فأرانى طيـفك
فى كلّ صـورة
مـمهـورة
بتوقيعك فى أعلى ..
كلّ جــــدار !
لن ألـمـس
الأشـيـاء الـتي ..
أهـــديتـني !
لن أبـخـس
مـن كرامتي
والباقية ..
لما أقــتني !
لن أكون لساعديك
مهـد الشّهـد
وليـدكَ
عصفـورٌ رغد
فـأنت ..
قهــــرتـني !
اذهـب بزيف نور
حـروفك
فبعـمـقها لـمحت
ظـلال خـوفك
يا من نضـب
نـبع حناني إلـيـك ..
وأبكيتـني !
خـذ كلّ أشياءك
يـا قـاتل
أغـلى أحاسيسي
وصـورتك صارت
شيطانا يغزو
كـلّ كـوابيسي !
نهَبـت سـلبت
كلّ حروف قواميسي
ولا زِلت تحاول
إطالة حبل الـزيف
بالتــدليس ..
وأعميتـني !
أبدًا ..
لن ألبّي نداءَك
فقـد شـُفيت
وعُوفيت
من بلوى داءك
فاذهب واخـذُل
أخـرى وأخـرى
كـــما ..
خــذلتني !
ومِثلك
يا زارع الآهات
فى قلوب العذارى
والطهارى
والحــيارى
وبعدها تـتـوارى
لـن تـكون ..
بل ستكون خطاياك
لك هـلاك
يا مـن توهّمت
أنك ..
حطّمتـنى !
حـطّمـتنى زمناً
والـيوم ..
لفظت أنفاسَــك
مـزقـت غـلاف
لُـبّ كـرّاسك
وأفـقت ..
على سذاجة قـلبى
فـشكـرا ..........
يـا متسكع
شوارع الـقلوب
أن ............
.
.
أن .. أن أفقـتنى !!
ـــــــــــــــــ
بقلم الشاعر
يوسف الصغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق