. الضحية والرحمة
غادة فتاة شرقية طموحة حصلت على منحة دراسية في جامعة فرنسية ولتساعد نفسها بالمصاريف بحثت عن عمل إلى جانب الدراسة وقد عملت في كافيه قريب من الجامعة ومع مرور الوقت تعرفت على صديقين مقربين جداً من بعضهم مارك (فرنسي) و مصطفى (عربي) وأصبحا أصدقاء لها
مصطفى كان يعمل أيضاً بالكافيه ومع مرورك الوقت حدث تجاذب بين غادة و بين مصطفى وعلاقة حب راقية
و مارك أيضاً أحب غادة كثيراً
ولكن غادة كانت تراه مجرد صديق و لم تبادله إحساس ولم تشعر نحوه بشيء
هذا الأمر أشعر مارك بانزعج وبنوع من الغيرة وأضمر بنفسه سوء لها
وفي نهاية العمل بأحد الأيام أخبرها أن صديقهم مصطفى مريض ويطلبها
ذهبت معه دون تفكير ضنها به خيراً ولكنه أدخلها لمكان لم يكن سواهما فيه وقام بالتودد لها وأنه يحبها ولكنها تصده وتعترض فما كان منه إلا القيام بالإعتداء عليها بوحشية والتقط صورة لهما سوياّ وتركها.
بعد ذلك عادت إلى السكن وهي منهكة القوى مسلوبة الفكر بوجه مقفهر خائف سألتها شريكتها بالغرفة ( نهلة ) ماذا بها ولماذا هي بتلك الحالة ولكنها كانت تبكي ولا تجيب بقيت تبكي وترتجف
إلى أن غلبها النعاس فنامت وهي تهذي بكلمات ترجي واستعطاف باللغة الفرنسية
استغربت نهلة ؟!
وفي اليوم التالي كان عطلة بالجامعة ولم تذهب للعمل فعاودت صديقتها نهلة سوألها عن ماجرى بالليلة السابقة ولماذا عادت خائفة ومتعبة
فقامت بإخبارها ما حصل وأن الشاب بعد عملته قام بأخذ صورة سيلفي معها ليهددها بفضح علاقتهم إن أخبرت أحد
تجهم وجه نهلة وحزنت كثيراً من هول ما سمعت وأخذت تخفف عن صديقتها
وفي اليوم الثاني وفي العمل تقرب منها مصطفى يسألها عن صحتها وعن سبب غيابها ولكنها تردد كلمات ( أنا بخير مافي شي)
وتذهب ولم تجبه بشيء
وتحاول الإبتعاد عنه ضن الشاب أنه السبب وعدة أسئلة تدور برأسه ولا جواب
فقام بالإتصال ب( نهلة ) وهو يعرفها وسألها لماذا لم تأتي نجاة إلى العمل هل هي مريضة ؟
قالت لا إنها متعبة ولكنها أخبرتني أنها ذاهبة إلى العمل كيف لم تصل وبدهشة وصوت خافت قال معقول ذهبت إلى البوليس؟
قال ماذاااااا هل هناك شيء أخبري قالت نلتقي ونتحدث
وعندما قابلته أخبرته ماحصل مع صديقتهم وانها تخاف على غادة من عقدة نفسية أوحالة عصبية.
قال الآن فهمت لماذا هي سيئة المزاج عندما رأيتها لا عليك أنا أتصرف .
ثم التقى بغادة وقال لماذا لم تخبريني ماحصل معك ؛ولماذا لم تدعي للبوليس هذا المجرم يجب أن ينال عقابه،
أجابته سلب تفكيري كما سلبني ولأنني أخاف الفضيحة فقد هددني بالصورة التي التقطها؛
قال تعالي معي وأنا أتصرف تجيبي على الأسئلة دون زيادة،
وأخذها لقسم الشرطة البوليس
وقابل ظابط قائلاً سنقدم شكوى اعتداء
فتح الضبط اللازم وأخذت أقوالها
وعلق مصطفى قائلاّ
سيدي ممكن رأي ؛
أقترح في حال قبضتم على الشخص أخذ هاتفة فوراً قبل أن يمسح ما بداخله
ففيه الدليل على فعلته؛
وبعد خروجهم من قسم البوليس شعرت بشيء من الطمأنينة والأرتياح وشكرته وقالت أتمنى لك حياة سعيدة
قال مصطفى حياتنا ؟
! ذهلت وقالت يعني لن تتركني لخطأي
قال وما ذنبك أنت ضحية لا فاعلة استغفري الله وعودي كما كنت شعلة نشاط وذكاء
والآن اذهبي وارتاحي بغرفتك نلتقي غداً
وليكن ماحصل درس أن لاتنجرفي وراء ادعاء احدهم أوتأخذك العاطفة للتهلكة
دمت حبيبيي
وأحبك
.. غانم ع الخوري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق