الثلاثاء، 15 فبراير 2022

رؤى...للمبدعة مها سلطان

رؤى ...
هو ... وهي ...
ما بين حرفه وحرفها ... توقفت جميع المدارات ...
لا أحد من البشر ... يستطيع ... أن يفرق بينهما ...
عندما تصطخب ... همسات ونبضات القلب ... بداخل كل منهم ... وتخرج أحرف وكلمات ...
يقفون حيرى ... أيهما يكتب ... وأيهما يقرأ ... فحرف عشقهما ... انصهر ... فى بوتقة ... المشاعر الفياضة ... التى تجيش فى كل مسام الجسد ... لكلٍ منهم ...
ما عاد أحد يعرف ... لمن تلك الهمسات ...
أصبحوا كيانا واحدا ... حد انصهار ... الذات فى الذات ...
ليس مجازاً .... ولكنه حقاً ويقين ...
كانت فى السابق ... تتسارع دقات قلبها ... عندما تراه أمامها ... تنفصل كليا ... عن كل ما يحيط بها ...
ولكن اليوم ... حدث شئْ أخر ... تماماُ ...
كادت أن تتوقف ... أنفاسها ... عندما رأت رسائله لها ... وهو يخبرها ... بأنه كتب ... بعضاً من الهمسات ... لتتيقن بأنه بخير ...
وكان على يقين تام ... بأنها ستقرأها بقلبها ... قبل عينيها ... وستعرف يقينا ... كم يعشقها ...
فكل حرف يكتبه ... أو يهمس به ... هو لها وحدها ... لا لأحد سواها ... مهما كان ...
استردت أنفاسها ... كما استردت الحياة ...
هى ... لم تكف يوماً ... عن الكتابة ... ولكنها اليوم ... كانت أمام صخب ... من المشاعر.... فاقت الإدراك ...
اليوم ... رأته أمامها ... لمست ملامحه ... تغلغل صوته ... بنبضها ...
خطفها إلى صدره ... فاستكانت بأنفاسه ...
أنصتت ... لدقات قلبها ... وهى تنبض بقلبه ... تسري ... مسرى الدم ... فى الأوردة والشرايين ...
ظل يحيطها بساعديه ... يخبئها بصدره ... يهمس بين أنفاسها ... كم هو ... يحبها ويعشقها ... وكم اشتاق ... لرضابها ...
كانت عيناها ... تنظر إليه ... فيتيه ... فى لحظها ...
فهو يعرف ... معنى ... كل نظرة له ... من أحداقها ...
يقرأها ... كما يقرأ ... نبضات قلبها ...
أما هي ... فكانت تسكن ملامحه ... راحة يدها ...
تلمس بأناملها ... صدره ... كأنها تسكن ... خلاياه ومسامه ...
حتى لا يغيب عنها ... طرفة عين ... من ليل أو نهار ...
فهي على يقين ... بأنه ... وأنها ... ما عادَ ... الحنين والاشتياق ... بداخل كل منهم ... يُحتمل ... بعد أن فاق ... حد الإدراك ...
وبعد أن توحدا ... حد انصهار الذات فى الذات ...
توقفت ... الدقائق واللحظات ... بل توقفت المدارات ... لم يعد يُسمع ... إلا صوت أنفاسهم ... ودقات قلوبهم ... فكل منهم ... سكن الآخر ... حتى النخاع ...
من يراهما ... يعجز عن ... مجاراة عشقهما ... فقد توحدا معاً ... حد الذوبان ... فى كل شىء ... حتى الأنفاس ... ومن يعرفهما ... يصدق أنهما كيانا واحدا ... لا ينفصم أبداً ... لنهاية الحياة ...
هو ... وهي ... وعلى مدار ميلادهما ... معاً ... أصبحا ... للعشق عنوان ...
27 ديسمبر 2013
مها سلطان

هناك تعليق واحد:

  1. تقديرى لذاك التوثيق القيم الذى منحتوه لأحرفى وكلماتى لكم منا جزيل الشكر والإمتنان

    ردحذف