من وأنا صغيرة لا يهدأ لي بال ولا يهنأ لي حال إلا وأنا في رحابك يابحر، أجري وأركض، واترنح بين أمواجك وأنا في قمة السعادة خاصة عندما أهزمها، أي فخر هذا وأية عزة تلك، هي نشوة لا يشعر بها إلا راكبها..
قصتي معك بدأت وأنا صبية، وحبنا الأبدي كان ولا يزال صامدا إلى مالا نهاية..
أما وقد أصبحت يافعة، وتجاوزت مرحلة الصبا والبراءة ودخلت في خضم التجارب الحياتية فكان لابد وأن يكون لي سجلا أدون فيه كل أسراري ومذكراتي، حينها لم أجد اصدق وأخلص منك، فحرصت على أن أزورك بين الفينة والأخرى لأفضفض لك عما يخالج صدري من أفكار متضاربة ،لأنك هيام وجداني..
ما أروعك وما أجل صبرك علي تسمع لكل حكاياتي حلوها ومرها، أنت ملجئي وملاذي ومقصدي حين لا أجد قلبا يستوعب وجعي، فأنت من يسمع أنين صرخاتي ،تبكي لبكائي وتفرح لسعادتي وتمنحني راحة نفسية لامثيل لها، فحياتي هي لك وأنت كل حياتي..
أعشق فيك جنونك ورقتك وشجونك وعنفوانك، اشكو لك اضطراب خواطري، فتجيبني برياحك الهوجاء، وأحكي لك عن أفراحي، فتحضنني بنعومة وعطف لا مثيل لهما في الوجود.. سأحفر على شاطئك بأشعة الشمس الذهبية علها تبقى مدى الحياة "ماأروعك يا بحر" ..
💎 عزيزة بوزيان 💎
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق