-- بقلم/ أشرف عزالدين محمود
-حرفٌ سينٌ ..شينٌ..صادٌ ..خُـــذْ كل الحروف وابتعد ..- عن حروفِ العـــلّةِ -
حرفَ هجـــاءْ دخل زمنٍ فيهِ حروفُ العلّةِ يتحكُــمُ بمنحُ لقمَ العيشِ و جرعَات الماءْ..
يبذلُ الطّـــاعةِلكلُّ السّـــذجِ و الدّهــــماءْ فيقول -كونوا صــــــفّاً .. فيصطفوا.. صــفّـاً بطولِ الوهــمِ خيالا للبُسطاءْ..
وقفوا .. بطابور الخبزِ بإلزام من اليـــــاءْ فطـــالْ الوقتُ فقالَ الضّـــادُ و كان جريئاً ..شجاعًا..جـــدّاً قام متسائلًا-..
كيف يتحكّــمُ فينا حرفَ العلّةِ؟
.. عقب ساخرًا-حرفُ العلّةِ كالحرباءْ .. !...فنظرَ إليهِ الألفُ ..متعجبًا..مستنكرًا..
نظر إليه مليّــاً فلم يعجبه الرد -بصقَ بحقدٍ!..مسحَ الذّقنَ..و رفعَ الأنفَ وقالَ بإعلاء ..واستعـــلاءْ :الجميع إلى طابـــورٌ أخير..يا جبناءْ!...
ثم أعقب قوله بصيحه راعدة مدوية يا ضادُ ..!ألستَ أنت من المدفُوعِ إليهم..
أنت أجير من الأجراءْ..من الذين لم يجعلوا للكلمة معنى وبعتمْ شرفَ الكلمةِ..وأصبحتم تبعاً..وذيلًا للدُّخــــلاءْ !...
ساد السكون وعم. الصمت أرجاء المكان..سكتَ الـ(كُلُّ) لبرهة من الزمن تعدى عُرفَ المُمكنِ وخطَّ الصّـــدقِ..و لامسَ عريَ الأزمةِ وغاص في عمق المأساةْ...
.ومن بينِ ثنايا الرّهــبةِ والخوف ..طفقَ السّــينُ يحاورُ واواً..فرد لفرد و ويسأله كيف يمكنك عــدِّ النَّفَسِ ..
المرسلِ في الصُّـــعداءْ..لمّــا العدلُ بحالةِ نصبٍ..فقام الآخر بلبسِ قناعِ الياءِ..بدون خجل أو وجل بدونِ حيـــاءْ القى إليهِ الواوُ ..نظرة بطرفٍ نعسٍ.ودلال متصنع .فغازلَ بالألوانِ الخـــدَّ..جهاراً..وهــزّ الذّيلَ..
.قالَ بغــنجٍ :محضُ هــــراءْ !
صرخَ الياءُ صائحًا في لجاج من الغضب حتى أنه أرغي
زبــداً ..ناراً ..حقــداً ..شــرراً.. إنّــا ..!؟إننا نحكمُ رغمَ الأنفِ
و نسحلُ حــدَّ الحتفِ..أيا جبـــناءْ..فنزرعُ هـــلعاً ..نصنع قفصًا..نهتــــكُ عرضـــاً ..نطمسُ كل نور ! ونمحي كل ضياء
أمرَ الألفَ بســنِّ السيف ورفــعِ العصا. و نصبِ المشانقَ
قالَ السّـــينُ يحاورُ حتـــــماً سوف …. و لمّ يكد يكملُ
إلا إنه جاءَ الـــردُّ هُتـــافاً يَصرخُ :(لا) !!
قُلتمْ ..و قلْــنا أما اكتفينا من مُشاجَنةِ الحروفِ بذاتِ ســــگـب الزيتِ.. في عصبِ الغناءِ...!؟قضي الأمر ولا غناء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق