إنها الثانية واثنتان وعشرون دقيقة فجراً..
الدقائق القليلة التي تفصلني عن إعلان الثانية والنصف تبدو أطول من المعتاد..عقارب الساعة تسير برتابة مملة كمن نذر نفسه لإضرام جمر الشوق واللهفة إلى مرآك..
ومابين الزمان المرهون بعقارب الساعة،والمكان الموعود أن يكون محطة لك أقبع أنا منتظرة بلهفة تختصر كل الحكاية..
أتوق للاستقرار والأمان الداخلي الذي تبثّه حولك كحقل مغناطيسي..
أحتضن ساعتي،أريحها على يمناي
وأتوّج بيسراي هامتها وكأنها أنت..
لم لا وفي كل دقة لها نبضة قلب ورجفة حبّ وشوق إلى مرآك..
أسدل ستائر أجفاني على تصورات مزهرة عن: شكلك..هداياك..عطرك..وخطوط الدهر على محياك..
أحاول ألا تفرّ من أحداقي لحظة لقائي بك التي يرسمها خيالي ،ظنّاً مني بها على العالم بأسره...فأنت لي وحدي،لأنك أنا ولأنني أنت..
أغمض مستعجلة البحث عن تفاصيلك المرهونة بالدقائق الطويلة الفاصلة،فلا أرى عشرات المنتظرين الملهوفين غيري..كأنك أنت وحدك في هذه الدنيا يا كل دنياي
هاقد حزمت أمتعتي لأكون على استعداد أن نكون معا..فإما أن تبقى بقربي أو أرحل معك.
غادة اليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق