الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

مواجهة الذات...للمبدع أشرف عزالدين

- مواجهة الذات- قصة قصيرة---
- بقلم/ أشرف عزالدين محمود

- لا أعرف إلى أينَ تَمضي بِي أقدامي وأنا أسيرُ ..
ولا أدري يا تُرى مَا المَصيرُ؟فأغلب اللَيالي ..بل معظمها شَاحبةُ مصفرة.. الوَجهِ .. يَغتالُها السكون والصَّمتُ المرير..
لا نجم. سطع يتهادي..لا قَمرٌ يضيء العتمة.. لا حفيف من نَسائِمُ منسابة..
حتى أنه ربما لا فَجرُ فِي آخِرِ اللَّيلِ ..فقد صَارَ المَدى أمديا.. سَرمَديا..والرُّؤى متَتناثَرُ متبعثرة فَوقَ الطَّريقِ ركامًا.. حُطاماً .. رَماداً غُبارا..
وَوحدَي مَا زِلتَ أحمِلُ مَنفاي .. بَينَ حَناياي.. لَيلاً نَهارا ..أجوبُ قِفاراً .. وأطوي قِفارا..
أينَ ..وكَيفَ بَدأتَ البِداية فقد غَفوتَ عَلى حُلمٍ .. خيل.. صَوَّرَ الوَهمَ إلي .. شَمساً تُضيءُ لَيالي .. زينتها عُصورَ ومَنافي .. تُدميني .. حتّى النِّهاية..هربت ..ونَأيتَ ..حتى . ضَللتَ الطَّريقَ..
والآن هَا أنا أقف عِندَ حُدودِ الضَّبابِ اُسافِرُ عَبرَ مَتاهاتِ دَوّامةِ الاغتراب..
اللَّيالي الطِّوالْ .. يَطولُ مَداهُ مَدىً .. ويَظلُّ السُّـؤالْ ..وهَا أنا. أصحو .. وجُرحُي.. نَارٌ ومِلحُ كأنَّي أطارِحُ .. في نَشوةِ الوَهمِ ..في شَطحاتِ الخَيالْ..
رُؤىً أعيتها .. لَيالي المُحالْ..وَداعاً .. فقد.. طَويتَ الشِّراع
وعند الرَّصيفِ تَهالكتَ ..
والوَقتُ يَمضي ..سراعا .. تِباعا وسَاعاتُ عُمرِي تَمضي سِراعا .. فما علي إلا أن أقول وَداعاً .. وَداعا-(تمت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق