الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

أرض الحمى...للمبدعة سلوى زافون

أرضُ الحِمىٰ

إن يختفـي نجـمٌ عـلا في ليْلنــا
أو يقتفـي رجْمًـا ضِيـا في قلبنـا

والسيف إن يدنو إلى أرض الحمى
لــو تحتمـــي تغتـالهــا أفكارنـــا

قد قاومت والسيف في أعناقنـا
مستسلمًـا يبكـي دمًــا مـن ذُلِّنــا

رأسٌ حَنىٰ عمرٌ قضىٰ جيـلٌ فنىٰ
ساد الوغىٰ من خلفنـا موتٌ دنـا

قل لي متى عودٌ إلىٰ مجدٍ مضىٰ
قل لي أنا مـاذا جرىٰ فـي عزمِنـا

هـل غـاب عن أحلامنا عزَّ الوطن
أم أنّــــهُ يــأسٌ غَــــزا أرواحنـــا

يامنقـذي وقـت الــردىٰ هـذا أنــا
في مسمعي لحنُ الضنىٰ من جرحنا

هيّـا إلىٰ ســاحِ الوفــا حلَّـتْ بِنـا
أحـزاننـــا حمضيَّـــةٌ أمطـارنــــا

ياصاحبي هٰـذي يــدي إن نلتقـي
فـي ليلةٍ قُـدَّ الدُّجىٰ من جمْعِنــا

مُلْـكُ الدنــا في فرقةٍ جُهـد البَلا
هيّــا بِنــا نحيــا بهــا تحلـو لنـــا

لــو أنّنــا فــي قلبهــــا ماهمّنــــا
بعــدَ الغِنــىٰ فقـرٌ أتــىٰ أرزاقنـــا

يـارب إن تلطـف بِنـا في محنـة
هيئ لنــا رُشــدَ الورىٰ في أمرنا

ياقاتلي لـن أرتضي ماقـد جـرىٰ
سفْكَ الدِّما موتَ الصِّبا في دارنا

روحي فِدا ذاك الثرىٰ لن أنتظـر
جاء القَضا لـن تحتضر أوطاننـا

بقلمي / سلوى زافون
بحر الرجز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق