مَنْ أنتِ :
من أي عِشقٍ تَنّهَلين....
و بأي كأسٍ تَثّمَلين....
شهلاءٌ العيون
تصُّبٌ الزَّيْتَ
على الجَوى..
تُحاكي خَمِيلاً تَأَرَّجَ بالغوى
فَمَّنْ تكون...
مِن دونكِ مَرَّتْ
خَلباءَ هي السبعُ العِجَاف....
عفراءٌ توَّسدتْ نَقعَ
الهَوى....
فَشربّنَا الوجدَ دهراً خَلّْفَ
غَفَوات القمر وَدُجَى
الليلِ سُكون
كأنَّما نَعشَقُ الكَّونَ وَنُعانقُ أَجَيادَ
النُّجُوم...كلَّ ما طالَ النوى
الدهرُ يَخون...
وَتَبقَى...
عيناكِ ابتساماتُ الزَّمن
تُنبِتُ العشقَ من دونِ نوى
ببنَ اَهدابِ الجفون
في أخضِّلالِ الحقل يَختالُ
الصَّنوبر
روائحُ من مسكٍ....ورقصٌ
وجنون...
وتتدلى عناقيدُ الكروم
وحباتُ العِنب
تتوحمين على خمرِ اللقاء شهراً
وَالدنانُ ملأَى نبيذاً
وَفنون
وتطفئين نيرانَ الشقاء قسراً
ليتَها الدُنيا تَدوم
تعالي نغزلُ مِنَ الأيامِ عطراً
ننثرهُ بينَ الورى
أَحرفي إليكِ تَوشَّحت بالسّنا
ووالفت خصرَ الوتر
كالفراشاتِ تَحوم....
ما اَنرتُ روحي إلا لكِ فَغدتْ
لجناحيكِ تروم...
أسيلُ خدكِ فسحاتُ المنى
ساحرٌ... على جنباتهِ
شاماتٌ تعوم...
مَالقلبي إليكِ يَنثني إلى تلك اللُّمى فكلما
أسكتتهُ عادَ يَلوم
يَتراقصُ النبضُ على حافةِ الثغرِ
الأشنبا...ويميسٌ
عندَ اللزوم
وسيلُ الشوق عارمٌ تَرفدهُ الدّمُوع ...وتظللهُ
حانياتِ الغصون...
لكنَّها تَمرَّدتْ حباتُ الندى
وغَسَلتْ كلَّ الشُّجون
تَمنيتُ لو صَحوَةُ النفسِ تَرتقي وَتُرممُ
جناحاتَ الكلوم..
ولسانُ البوحِ يَخرجُ من خلف
الصَّدى لافظاً كلَّ
الهموم.....
مفيد أبوفيَّاض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق