حكايا السهر
بقلمي / سلوى زافون
تعالى لأحكي حكايا السهر
وأروي لشوقي بقايا الخبر
فهٰذي عيوني بتلك الثلاث
تقاضي زماني بليلٍ عَسِر
وقد فاض وجدي بوديانها
ودام الأمان أنين الخطر
وبين السطور ينام الهوى
يهيم الغرام بظل الشجر
وفوق الضلوع تدور الرحى
وأنت الدواء ونِعم القدر
وكل الثلاث الخوالي هنا
توالت ونحن نحاكي الصور
فأنت الحوار ببالي خطر
وأنت الجوار ببعد السفر
وذكرى لقانا تصون الحنان
فننسى بعادا بمد البصر
تعالى لنهدي نجوم السما
هوىً قد رمي قيده بالشرر
فكل الذي دار بالخافق
حبيس الصدور طليق العبر
ويأتي بطيف لك الموعد
فيُجري الدموع بقلب الحجر
وأخشى بعادا إذا ماانهمر
وأخشى ملاما بعين البشر
وعند الصباح يُطِل الضيا
ويأتي المساء أسير الأثر
وقلبي شغوف لحلم دنا
رمته القطوف بحلو الثمر
وتمضي ثلاثٌ وراء ثلاثٍ
كأن الثلاثَ غيوم المطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق