ظلامُ النهار..
ما أكثرَ العِبر
وما أقلَّ الاعتبار.
كم نسدلُ ستارَ الظلامِ
في وضحِ النهارِ.
كم نؤخّرُ العذرَ لوقتٍ هاربٍ
لاينفعُ فيه الاعتذار.
لم يعد للصدق مكانٌ
لم يعد للغيث أوانٌ
لم يعد للفارس حصانٌ
سرابٌ.. فوضى.. انهيار.
قلوبُ الناس تحجّرتْ
أحلامهم تبخّرتْ
عيونهم تسمّرتْ
في لحظةِ انتظار.
صليلُ المقلِ الجائعةِ الصارخةِ
أمسى مهنّداً بتّارا.
وأرواحٌ ثكلى في مهدِ ربيعها
تلثمُ أملاً باغتَهُ احتضار.
أتى الخريفُ دون حياءٍ
يختالُ على سريرِ جلّنار.
وبانَ للشرِّ أيقونةٌ وأنيابٌ وثمار.
لستُ متشائماً أبداً أبدا
إنَّ بوحي وإن اعتراه الشجن
يُنبتُ من بناتِ عينِهِ أزهار.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق