بلا موعد :
ضننتهُ المقهى الوحيد في هذا الكوكب
لم يكن بعيداً من هنا...
الذي كان يطلُ على مكامنِ الجمال
في بلدتي...حيثُ الوديان
واشجارُ السنديان وباستينُ
التفاح الخلَّابة..
لم يَكنْ السرُ اوبيتُ القصيد هنا....
لكن شيئاً ما شدني إليهِ
حتَىَ السنا...
إنه ملأَ قلبي حتى شعرتُ أنه
غصني أنحنى...
لم أرَهَا منذُ زمنٍ بعيد من عمر أشجارِ
اللوز والكرز.....منذُ أيامِ الطفولة
والدمى...
عند المساء وعلى صوت أغنية كانت
تؤديها فرقة محلية...
كانتْ خطاها تلامسُ درج المكان
خافقي تلبس النبض......كم كبرت؟!!
كم كانت جميلة...!
جَلَستْ على ذاكَ الكرسي المحضوض
جانبَ الشرفة...
كم كنتٌ سعيداً ...حين طلبتُ لها القهوة
قالت من أنت ومن أين تعرفني
ذكرتها بأيام غدت في ذاكرة
النسيان فابتسمت....
تبادلنا أطراف الحديث...
ونَسيّنا الوقت....
يا أنتِ كم كانت الصدفة رائعة...
لن نرتاد هذا المكان بعد اليوم ساذهب
بك إلى منازل الذكريات
ومن ثم المدن البعيدة حيث الحب
يدوم على مدار الفصول
وحتى الأزل....
مفيد______________________
أبوفياض/سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق