يقول ليونارد كوهن :«الشعر هو الدليل على الحياة. وإذا ما كانت
حياتك تتوقد جيدا فالشعر هو الرماد....
........
أبرز مايميز الشاعر هو عدم التصنع في صياغة التعبير... قلم يلامس الوجدان. فيه النضج والدفء الذي يملأ النفس عذوبة وجمالا......شعرا وثقافة
إنه الشاعر Ali Soliman
قصيدته(((بَوحٌ ولهفه)))
نص فيه مكنون من الشجن حيث يتدرج الشاعر في وصف حالة الشجن إتساع أفقها إلى أن يصل للشكوى إلى الله والإستعانة بالله
ياعاذلي...
أَشكوكَ مظلمتي
بِالله أَنصفني
الجوابَ بما
أَبوحُ مِنَ
التَضَرعِ بالسؤال...
رُحماكَ يكفيني الأَسى
هنا الشاعر يشكو ضيق الحال والظلم
لَكأنَّ أَصواتاً
تضُجُّ بأَضلعي
أَوَ لَوثةٌ حلَّتْ بروحي
من رحيلٍ للحبيب
هنا يصف الشاعر ان لوثة وجنون وضيق حل به بسبب رحيل الحبيب
بالله أَرجوكَ
التفضُّلَ بالحقيقةِ
ما القضيةُ
ما الخبرْ
فلعلهُ حزنٌ
يقارعُ بعضَ
أَشلاءِ الغرامِ المنشطر
هنا يتسال الشاعر عن حقيقة هذا هل هو حزن وأسى ام هو ناتج عن الغرام؟
الوجدُ حَطَّ رحالَهُ
صدري دونما
استئذان
للهِ ماهذا المقيمُ
بخافقي؟.
هنا يتعجب الشاعر كيف استقر الحبيب في قلبه وصدره دون إذن او إستئذان
يزدادُ في
روحي الحنين
لَكأنهُ وقعُ
الحسام
هذا فؤادي خَسِرَ
النِزالَ وما
انتصر
هنا يتسأل الشاعر عن زيادة الحنين في قلبه لكن يقول ان قلبه خسر الرهان ولم ينتصر
وأَنا على بُعدِ
المسافةِ بين قلبي
والحبيب
ومسافةُ اللقيا
بفاتنتي ووعساءِ السفر
هنا الشاعر يتأمل بلقاء الحبيب مهماكانت المسافة بين قلبه وقلب محبوبته الفاتنة الجميلة
ياجسمُ أَنهكهُ
البُعاد
والقلبُ فَرَّ كطائرٍ
من خَشيةِ الصياد
هنا يتسال الشاعر عن إنهاك الهوى للجسد لكن القلب يفر من الهوى مثل هروب الطائر من الصيد
ولَكم رَجوتُهُ
بالتَّريَثِ بالبقاءِ
وبالمكوثِ فما
انتظر
ياعاذلي فاهنأْ
رحلَ الحبيبُ وخافقي
ما للزمان وأَهلهِ
أَتُستباحُ قداسةُ
الحبِّ الطهورِ
على الدروب
ولاضرر؟.
هنا يؤكد الشاعر ان الحب الطهور لا يمكن الزمان ان يغير فيه
لكنما مَنْ مُنصفي؟
مِن ظُلمِ أَحبابي
أَيجوزُ في شرعِ
الغرامِ خيانةٌ؟
لا يُرتجى وَصلُ
الأَحبةِبعدَ نأيٍ
أَو رحيلٍ إِن كانَ
في حلمٍ سأَدعوهُ
الظَفَرْ
هذا البيانُ تباعدت
كلماتُهُ حُزناً
وكذا الحروفُ
تميسُ خجلى
ويزيدُ حُزنُها
والخطر
أَوَ عاذلي
هنا الشاغر يؤكد ان الفراق إن حل صعب عودة الوصال لقلب العاشق
ياكُلَّ أَعداءِ
الصبابة والهوى
لا تنكروا شدوي
المحلِّقِ بالفضاءِ
معَ النجوم على
جناح الغيم
تنقلهُ الحمائمُ
والبلابلُ للحبيبِ
المنتظرْ...
أَنا في ضلوعي
جمرةٌ وتلهفٌ والآهُ
نارٌ بالفؤادِ
عهداً قطعتُ على
الزمان سأَصونُ
حبي والعهودَ
كما الدُرَرْ
وهنا يعود الشاعر ليؤكد إن الحب وإن اختلفا فإن جمر الحب مشتعلة في نفوس العاشقين
حقا جسد الشاعرحالة العشق وما يحدث في مراحلها المختلفة.......
الشاعر Ali Soliman.
شاعر البحر وحكايا السماء..لك التقدير ودام نبض مدادك
الطبيبة د.ليلى الصيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق