وأيقظ مقلتي صوت ينادي
شموس الليل أنوار الحيارى
بنات الفكر أطياب الوداد
ملأتُ الكاس من مر الفراق
وزادَ البينُ أطياف السهاد
هجرت ديار عبلة في اشتياق
ورفرفت الحمائم في بعادي
تنوح حمائم الأيكات نعيا
ربوعَ الدار هجراً وابتعاد
رحلتَ عن الديار سلاكَ قلبي
بغير ديارنا يحدوك حادي
تفطرت القلوبُ بجُرح بَينٍ
يسيلُ الدمعُ من عين المداد
لنا أقلام تَسْطر من زفيرٍ
يقضُ زفيرُها عقلََ الرشاد
ألا يامن له حسنُ وطلعٌ
تثَبّت فالفؤادُ. سلا الرقاد
وميض البرق خفاقٌ مضيئٌ
يبددُ وَمضُه حَلَك السواد
ويسقيه رحيقا من أسيل
ونور الفجر وضاح لشادي
لنا الكلمات أطياف الحيارى
وبعد الليل إشراق وشادي
ونور الفجر لايثنيه صخر
يبدد ظلمة الليل الجوادي
إلى من يبتغى عيشا فريداً
تمسك بالمناقب والوداد
بأخلاق الكرام لنا وشاحٌ
وفعل الخير من خُلُق الرشاد
وبالقرآن أذكارٌ وحصن
فعشقي للكتاب هو مدادي
وأذكار الصباح لي حصون
يليها بالمساء كما الحصاد
**********
مديحة مصيلحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق