أنا ماحنثت ولانسيت الموعدا
فلقد زرعتك في عروقي للمدى
أسرفت في إهداء فيض محبتي
ولربما الأحلام قد تمضي سدى
روحي اجتبتك وليس ذلك صدفةً
لما رآك القلب برْعَمَهُ الندى
لي فيك ذكرى للطفولة والصبا
أنت السراج لعتمتي وبك اهتدى
لاتسأل العشاق عن درب الهوى
فالحب أقدار وحبك يفتدى
لاتستثر نبضي فقد جنّ الهوى
أنت الذي مازلت صوتي والصدى
رفقا به فالروح ساكنها الجوى
عيناك قد غزلت شراكا موصدا
ورمتني في سحر ترفق سيدي
فالصبح دونهما سيبقى أسودا
بيديك قد أومأت حين رأيتتي
أنتِ التي أهوى وشوقَك قد بدا
هل كنت أحلم لست أحلم ربما
هو أجمل الأيام ما يأتي غدا
أنت الحقيقة جلّها بل كلّها
ليت الطريق إلى لقاك مؤكّدا
هلا سألت الليل كيف يعيث بي
قرّحت عيني بات جفني مُسهدا
ارجع اليَّ ففي أتونك أضلعي
سُكنى وجَمْرُك صار عندي فرقدا
بقلمي أميره صليبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق