غربةَ الروح/2/…
ياليت الريحُ تهديني هودجاً من نرجسِ البلقان ..
في غصنها طيبٌ يُلتمسُ من قرفةِ مسكِ النُعمان ..
حتى الذاكرةُ لم تسلم فالصعقُ يورثُ نسيان ..
من شدةِ صرخات الظلمِ ماعاد في الجوفِ مكان ..
يغنو فيهِ عِطرُ الماضي ويفوحُ لوردِ الفنجان ..
قهوتكِ لازالت تهذو في روضةِ قلبِ الريان ..
واللهِ ماهدّني سجناً بل بقايا ذكرى الرضوان ..
يابنيّتي…
إن كانت الشمسُ لاتعلمُ في أيِّ أرضٍ تلقان ..
ف عن أيِّ عنوانٍ تحكي في قبرٍ لاذا الجرذان ..
لاأملكُ سوى صبرٍ بات في صدري كفوهةِ بركان ..
بُركانٌ حرقَ بِجمارهِ أكنافَ قصورِ الثعبان ..
يبغون إطفاء النورِ والفجرُ آتٍ ببرهان ..
يمسحُ فيه دمعةَ قهرٍ ويحرِّقُ جلودَ الطغيان ..
جدراني غُمِست بقيحانٍ ورمالهُ كُسيت في القان ..
قُضباني لانت من خطبٍ تكرارهُ في كُلِّ آنْ ..
والكبحُ ماعاد ينفع فالفارسُ لايخشى جانِ ..
نسجتُ كلماتٍ تشكو لربِ الافئدةِ الرحمان ..
أن يغفر لي ماقد سلفَ وان يُبدِلَ مقبرتي جِنان ..
هذهِ عَبِراتي أُنشِدوها بقلمِ مليكِ الأحزان .
#قلم_المغترِب_قاسم_العاني
2018/4/20 الساعة الخامسة عصراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق