(( في بلاد المنفى ))
غريبٌ تائهٌ في بلاد المنفى
وليلٌ كئيبٌ زاد غربتي اغترابا
وأطياف ذكرى تمر في مخيلتي
لتمطر في عيني ألف سحابة
صوركم تتراقص في قطرات الدموعْ
حمم تحرق الجفنين والأهدابَ
وهذيان أصواتكم يرن في مسمعي
يهز شغاف القلب فيزداد اضطرابا
وأنا الممزق بين حنيني واغترابي
حائر لا أعرف لأسئلتي إجابة
أنا الدمشقي سال بردى في عروقي
وتعشق الياسمين في رئتي وذابَ
فكيف لي بغير الشام أن أحيا
وأنا أعشق شمسها وماءها والترابَ
حبيبتي ما كان رحيلي عنك بخاطري
وحسبي أن الله وحده يعلم الأسبابَ
هزمني ضعفي وانكساري وقلة حيلتي
ولأني لم أكن ذئباً خفت الذئابَ
أبداً ما كان خوفي على نفسي
بل على صغارٍ بذمتي ما بلغوا الشبابَ
قد خفت عليهم من جوع ومن ذلٍ
ومن قهرٍ ما عاد يحسب لأحدٍ حسابَ
أسفي عليك يا وطني ويا حسرتي
أحرقوك أهل الحقد جعلوك خرابا
حسين محمد شريف محمد
دمشق-سوريا
الأحد، 20 مايو 2018
في بلاد المنفى .. للأديب المبدع حسين محمد شريف محمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق