يوما ما سنغوص
في ذاكرة الضباب البارد
لنودع اضواء الشمس
حيث لانسمع ابدا
اصوات وقوع الحطب
في ذاكرة الخيال المتصدي
إيقاع أنغام كلاسيكية حزينه
هذا مايفرضه العقل والمنطق
وهو مخالف لتعاليم عشقنا
يتغلغل الشتاء في حياتنا
غضب وحزن وامتعاض وتمرد
كجليد القطب يحترق
تحت شمس باردة
لاحول لها ولاحرارة فيها
ليكون قلبي كتلة جليد احمر
صوت ذكرياتك كأنه
صدى بناء المشانق
بطريق الثورات البيض
هذا مايجول في افكارك
اطمأني ايتها الاميرة
لاتدع فكرك كبرج ينهار
لأني معك في مركب واحد
تحت ضربات قرون الزمن
نعم يهددنا هذا القرع المرتب
وكانهم يغلقون الحياة بمسامير
كنعش ينقل الى مثواه الاخير
كان صيف حار
قد اذن بدخول الشتاء
هو ترتيب سماوي
كي نتمسك باحضان بعضنا
بحثا عن دفء الحياة
واليوم جاء الخريف
هذه الضجة الخفية
تدق كأجراس التمسك
بالحب والحياة وبك
أحب عينيك الواسعتين
أيتها المرهفة
واعشق النور المخضر فيها
رغم كل اطغاث السواد
سنكون مع يوما
وهو قريب جدا
لنتذوق طعم هذا الارتباط
لا شيء يمنعنا من اللقاء
مادامت بصدرنا انفاس
وكل الاوهام والخوف
في نظري لاتحرك
خيط نور من شمسك المشرقة
على بحار الشوق المتأجج
سألقي جبهتي فوق ركبتيك
لأتذوق الشعاع الشاحب الناعم
لآخر خريف في حياتي
أتحرق ندماً
على صيف ناصع محرق
مضى في بعدك
فارس العصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق