وبين المناديل أطفأت شمعي
كلمات : عاطف .ر.المومني
بحر المتقارب
أحن إلى لمسةٍ من يديك/ومن شفتيك لذيذُ الرَّحيق
وكنت ُ إذا غبت عني أذوبُ /إليك اشتياقاً وصدري يضيق
مشيناه شوقا يداً بيدٍ/ وقِنديلُ شوقٍ أنار الطريق
ومن نظرةٍ تَصْفُ في مقلتيك/وفي بؤبؤيك بريقُ العقيق
وذا القلبُ يخفقُ في جانبيَّ/على مذبحيك ينامُ يفيق
لأن له في هواك احتباسٌ/على ناظريك رؤوفٌ شفيق
ولي في هواك نيصيبَ الأسودِ/وبيني وبينِك عهدٌ وثيق
فما خاب حدسي وقلبكِ مني/قريبٌ تنفّسَنِيْ في الشَّهيق
فحبي له شاهدين هما /مطارٌ فسيحٌ وفجٌ عميق
خُذِلْتُ,وما عُدتُ ذاك المعنَّى/ولا المستهيمُ بذاك الرفيق
صحيحٌ,أخطُّ إليك سطوراً/وحسبي بها من وفي رقيق
فمن أجل نفسي أبثُّ شعوري/ولي في الرسائل ردٌ أنيق
وأني اختزلتُ جميع النساء /بكِ,حين أنتِ اختصرتِ الطريق
فصار الغرام إليك هُراءٌ/وصار الكلام شبيه النعيق
فمدٌ وجزرٌ,وودٌّ وصدٌّ/وخيرٌ وشرٌ بنا لا يليق
وكنتُ أراك بعين الحبيب/فصرت أراك بعين الصديق
ولست بمنتظرٍ منك ودا/فقد صار حبا عديم البريق
فبين المناديل أطفأت شمعي/وأشعلتُ بالذكريات الحريق
بغيرك أحيا حياة الزهور/وأصبحتُ كالطير حرا طليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق