الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

وبين المناديل......للمبدع عاطف.ر. المومني

وبين المناديل أطفأت شمعي


كلمات : عاطف .ر.المومني


بحر المتقارب


أحن إلى لمسةٍ من يديك/ومن شفتيك لذيذُ الرَّحيق


وكنت ُ إذا غبت عني أذوبُ /إليك اشتياقاً وصدري يضيق


مشيناه شوقا يداً بيدٍ/ وقِنديلُ شوقٍ أنار الطريق


ومن نظرةٍ تَصْفُ في مقلتيك/وفي بؤبؤيك بريقُ العقيق


وذا القلبُ يخفقُ في جانبيَّ/على مذبحيك ينامُ يفيق


لأن له في هواك احتباسٌ/على ناظريك رؤوفٌ شفيق


ولي في هواك نيصيبَ الأسودِ/وبيني وبينِك عهدٌ وثيق


فما خاب حدسي وقلبكِ مني/قريبٌ تنفّسَنِيْ في الشَّهيق


فحبي له شاهدين هما /مطارٌ فسيحٌ وفجٌ عميق


خُذِلْتُ,وما عُدتُ ذاك المعنَّى/ولا المستهيمُ بذاك الرفيق


صحيحٌ,أخطُّ إليك سطوراً/وحسبي بها  من وفي رقيق


فمن أجل نفسي أبثُّ شعوري/ولي في الرسائل ردٌ أنيق


وأني اختزلتُ جميع النساء /بكِ,حين أنتِ اختصرتِ الطريق


فصار الغرام إليك هُراءٌ/وصار الكلام شبيه النعيق


فمدٌ وجزرٌ,وودٌّ وصدٌّ/وخيرٌ وشرٌ بنا لا يليق


وكنتُ أراك بعين الحبيب/فصرت أراك بعين الصديق


ولست بمنتظرٍ منك ودا/فقد صار حبا عديم البريق


فبين المناديل أطفأت شمعي/وأشعلتُ بالذكريات الحريق


 بغيرك أحيا حياة الزهور/وأصبحتُ  كالطير حرا طليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق