جُرحٌ جديد
مازالَ يجري كأنّ النّزفَ من أملي
عامٌ يَمُرُّ ولمّا الجُرحُ يَندَمِلِ
مازالَ يعملُ فينا عيدُهُ فمتى
يأتي إلينا بلا بلوى ولا وَجَلِ
يأتي يعيدُ لنا الأحزانَ تحسبُها
قد لازمت كلُزومِ الموتِ للأجلِ
في كلِّ عامٍ يزيدُ المُرُّ جُرْعتَهُ
هل أصبحَ المُرُّ في التّطبيبِ كالعسلِ
أين الليالي التي قد كنتُ أعشقُها
حين التقائي بمَن أهوى بلا كَلَلِ
عادت علينا كما الأيامُ في ألَمٍ
تشكو إلينا من الأوجاعِ والعللِ
ماتت بذورُ الهنا من أرضِ غُربَتِنا
قد أثمرت همَّنا من غربةِ الطَّلَلِ
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق