نسيم الروح أنت
بالوان الحب الجميلة
ملونة كأوشحة الأمنيات الساحرة
أسرتني وطوقت موانئ فؤادي
يتردد ندائك في خيالي
ثم يعود الصدى
بكلمات الهوى والعشق
لكنني لم افهم المغزى
انا ساكنة في مكاني .. وروحي سكنت كقطرة ندى
او كنت للعاشقين كقطرة على الشفاه من البلسم
استوطنت في جسدي ترانيم الهوى
اسمع الحانها بايقاع كله بهجة
مكللا بالفرح الذي اخترق اعماق روحي
احتاج الى هدنة مع نفسي
أخلو معها أحادثها
ثم اقرر ان اكون جذورك
واسقيك من ماء قلبي
لكي تكون أوراقك خضراء .. وازهارك متفتحة
انا اسمك وعنوانك وتقويم زمانك
انا لك ومعك في ذهابك وإيابك
وانا نداء الروح الذي يرجو عودتك
انها مليئة بالزهو والكبرياء وتوحي نفسي
لكن أمانيها ليست نرجسية
ورياضها زهراً عبقا
متلهفة كي تعيش ايامك الجميلة
انا فرحة لقاءك .. وذلك الطيف الجميل
الذي تشتاق اليه .. الذي يبهرك ويجتذبك
انت الشيء الذي ابحث عنه
انت من اكتسح كياني وعاش في مخيلتي
خذني الى مروجك الخضراء
خذني الى بحارك الواسعة .. دعني أطير في سمائك الزرقاء
واتجرد من سحب ذاتي المتراكمة
وأنقيها من الالوان المعتمة
وأسقي أرضها اليابسة
وأزرع بكل أرجائها الأشجار
بعد ان كانت حجارة وتراب
وألهو في ظلالها ومنابع مياهها
واكون مثالا لكل البشر
فالكل مجرد أجساد غارقة في الدنيا
فهل علمتم ماذا أريد .. وبماذا أُريد أن أُسهم؟
الحياة هي أشبه بأعجاز مقدس
لا أُريد ان تكونوا ضائعين
فيها سارحين ، فيها تائهين
كأنها مفروشة بالزهور
أم انكم تريدون البقاء بباحتها قابعين
تنتظرون تحقيق الاماني
او تردد لكم سمفونياتها الجميلة
في جوفي أَلسنة ناطقة
كأني وجدت كل ما هو مكتنز ودفين به
يخاطب الارواح الطاهرة و النقية
بعيد عن كل ما هو معتم الذات ... وكل ما صفته السواد
وبعد كل الهفوات
هَدأتُ وسمعت ثمت تراتيل مقدسة
تلاها غيث غزير بلل أجسادنا
انها الحياة بنقائها وطبيعتها النقية العذبة
أحمل باحساسي نسمة شذى الحياة
والاشتياق واللهفة والانتظار
تكون لك تراتيلي التي ارددها
وتكون بمسامعك كل همساتي
وتصبح النسيم البارد الجميل
والماء الذي يسقينا ..
بعد ان كدنا أن نتشقق من قحط مياهها
لقد أكتظت الأماكن بعطر ك
وابتهجت القلوب
واحست نفسي باسترخاء عجيب
كل هذه الاشياء تعطرت بنسيم الروح،
لم ترحل بل عادت كما أظهرتها أمامكم ...
#پرشنگ #الصالحي ✍
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق