( شاميَّة حرة )
شاميّةٌ ترنو فَيا حُسْنها
قد ذِبْتُ وجداً في عيونِ الخَجَلْ
قد داعَبَتْ زهراً بِأقدامِها
تمشي بِلينٍ مرَّةً او حَجَلْ
لمّا رأيتُ الريم قد أقبَلتْ
كأنَّها في روضةٍ كالحَجَلْ
بالقُرْبِ منّي إذْ دَنَتْ أشرقَتْ
حلْمٌ يهيمُ في ذبولِ المُقَلْ
تشكو فراغا ً للفؤاد ِ النقي
شؤمٌ حياتي ياحياة المَلَلْ
قد قلتُ عُميان ٌ فلن يلحظوا.
نَجْماً جميلاً وقد كَساهُ الدَلَلْ
قالت فأَلْفَيْتُ الفؤاد لَفي
شوقٍ يُحاكيني بِهَمْس القُبَلْ
هل تعلمين أنني شاكيٌ
من نارِ حُبٍٍّ ليتها تَشْتعِلْ
في همسِها نادتْ فيا ويلتي
أقْبِلْ فأقْبِلْ مرحباً يا أمَلْ
بالجُنْحِ طِرتُ ما أنا شاعِرٌ
علی أرضٍ اهوي أنا أمْ زُحَلْ
تَراقَصَتْ روحي بِمَعزوفَةٍ
غَنَّتْ لها أسرابُ طيرِ الحَجَلْ
شاميَّةٌ يا حُرةٌ إنَّني
كَتبْتُ فيكِ النثرَ ثمَّ الغَزَلْ
(1) حَجَلْ . تنقُزْ علی رجْلٍ واحدةِ
(2) كالحَجَل :طائر جميل
(3)الدَلَلْ؛ من الدلال والغُنج
عبدالمجيد حاج موَّاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق