الثلاثاء، 1 يناير 2019

العام الجديد ...للمبدعه زكية أبو شاويش

العام الجديد _______________________البحر : الطويل
لعامٍ مضى لا ريبَ عامٌ سيعقُبُ___ولسنا  من  الأقدارِ  يوماً سنهرُبُ
فمن يا تُرى  مِنَّا  تحقَّقَ حُلمُهُ؟!___ومن هانَ  منَّا في  حروبٍ تُعذِّبُ؟!
ومن غادرَالأوطانَ بحثاً عن الَّذي ___ يُلبِّي  احتياجاتٍ  لهُ  ويُقرِّبُ؟
وهل عادَ من راقت لهُ كُلُ غُربةٍ___كمشتاقِ أرضٍ ما لها فيهِ مأرِبُ؟!
ومن ماتَ فيهِ العشقُ والوصلُ قاتلٌ___ومن جنى حُلواً بشوك يُسرِّبُ ؟!
.................
رأيتُ الَّذي قد كانَ في كُلِّ زمرةٍ___ وما  من  مُقِرٍّ بالَّذي كانَ يَطلُبُ
وسترٌ لحالٍ كانَ  أجدى  لِخاسرٍ ___ ووصلٌ لأرحامٍ  لهُ  من  يُؤنِّبُ
وقَرٌّ  بعيدَ الحرِّ شأنُ ...  تَقلُّبٍ ___  وودٌّ  لمن  رامَ  البِعادَ   يُهذِّبُ
وأيَامُنا  تمضي  ونحنُ  بغفلةٍ ___  وما  كُلُ ما  شابَ الفؤادَ مُحبَّبُ
وما كُلُّ مُرٍّ كانَ شرَّاً  لشاربٍ ___  وما عاد  في  داءٍ بِهِ ... يَتَقلَّبُ
................
وفيما  نراهُ الخيرَ تكمنُ  شِدّةٌ ___ وقد  كانَ مع خطبٍ  عظيمٍ مُطبِّبُ
وبالأملِ المرجوِ من كُلِّ حالةٍ___سنحيا فلا غضبٌ يُزجَى إلينا فَنَعْتَبُ
وإيماننا  باللَّهِ  أعظَمُ  ناصِرٍ ___على  كُلِ  همٍّ  ، إن  دنا  يتَهيَّبُ
فإن ساءت الأحوالُ عاماً فإنَّها ___ستُبدي لنا ما قد نطيقُ ونطربُ
وليسَ يدومُ الحالُ إن حالَ حولُهُ ___فمن كانَ مشغولاً سَيُنهي ويلعَبُ
..............
وإصلاحُ ذاتِ البينِ أجدى لإخوةٍ ___إذا عادهم حُبٌّ ، فقطعٌ  يؤلِّبُ
لقد  مرَّ  عامٌ   والشَقاءُ   يلفُّنا ___ ونورٌ  خبا  في   ظُلمةٍ   تتغلَّبُ
وما كانَ مخبوءاً تكشَّفَ وانبرى ___ بِهِ  كُلُ  مأفونٍ علينا  يُجرِّبُ
أفانينَ  عِشقٍ  للعِدى   بتقرُّبٍ ___  يُقصِّرُ  أعماراً وللحق   يقلِبُ
فلاعاشَ مَنْ سارت خُطاهُ لِذِلَّةٍ ___ ولاعاشَ مَنْ للحقِِّ دوماً يُغيِبُ
................
إراداتُ شعبٍ  لن تهونَ  وتنطلي ___ عليها أحابيلُ الَّذي باتَ يحصِبُ
ولو مرَّت الأعوامُ  تترى  بِظُلمِهِ___عدواً سيبقى في الحضيضِ ويُغلَبُ
بإصرارِ من هانت عليهم نفوسُهُم___ وضحُّوا بها في كُلِّ يومٍ يُخضِّبُ
ضحايا كراماتٍ  أُهينت  بسطوةٍ ___ إذا غالبٌ قد  شابَ  منهُ المُذنِبُ
صلاةً  وتسليماً  عليكَ  ... نبيَّنا ___ لقد كنتَ من قبلِ المعارِكِ تُرعِبُ
.................
الثلاثاء 25 ربيع الآخر  1440  ه
الأوَّل  من يناير  2019 م
زكيَة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق