العام الجديد _______________________البحر : الطويل
لعامٍ مضى لا ريبَ عامٌ سيعقُبُ___ولسنا من الأقدارِ يوماً سنهرُبُ
فمن يا تُرى مِنَّا تحقَّقَ حُلمُهُ؟!___ومن هانَ منَّا في حروبٍ تُعذِّبُ؟!
ومن غادرَالأوطانَ بحثاً عن الَّذي ___ يُلبِّي احتياجاتٍ لهُ ويُقرِّبُ؟
وهل عادَ من راقت لهُ كُلُ غُربةٍ___كمشتاقِ أرضٍ ما لها فيهِ مأرِبُ؟!
ومن ماتَ فيهِ العشقُ والوصلُ قاتلٌ___ومن جنى حُلواً بشوك يُسرِّبُ ؟!
.................
رأيتُ الَّذي قد كانَ في كُلِّ زمرةٍ___ وما من مُقِرٍّ بالَّذي كانَ يَطلُبُ
وسترٌ لحالٍ كانَ أجدى لِخاسرٍ ___ ووصلٌ لأرحامٍ لهُ من يُؤنِّبُ
وقَرٌّ بعيدَ الحرِّ شأنُ ... تَقلُّبٍ ___ وودٌّ لمن رامَ البِعادَ يُهذِّبُ
وأيَامُنا تمضي ونحنُ بغفلةٍ ___ وما كُلُ ما شابَ الفؤادَ مُحبَّبُ
وما كُلُّ مُرٍّ كانَ شرَّاً لشاربٍ ___ وما عاد في داءٍ بِهِ ... يَتَقلَّبُ
................
وفيما نراهُ الخيرَ تكمنُ شِدّةٌ ___ وقد كانَ مع خطبٍ عظيمٍ مُطبِّبُ
وبالأملِ المرجوِ من كُلِّ حالةٍ___سنحيا فلا غضبٌ يُزجَى إلينا فَنَعْتَبُ
وإيماننا باللَّهِ أعظَمُ ناصِرٍ ___على كُلِ همٍّ ، إن دنا يتَهيَّبُ
فإن ساءت الأحوالُ عاماً فإنَّها ___ستُبدي لنا ما قد نطيقُ ونطربُ
وليسَ يدومُ الحالُ إن حالَ حولُهُ ___فمن كانَ مشغولاً سَيُنهي ويلعَبُ
..............
وإصلاحُ ذاتِ البينِ أجدى لإخوةٍ ___إذا عادهم حُبٌّ ، فقطعٌ يؤلِّبُ
لقد مرَّ عامٌ والشَقاءُ يلفُّنا ___ ونورٌ خبا في ظُلمةٍ تتغلَّبُ
وما كانَ مخبوءاً تكشَّفَ وانبرى ___ بِهِ كُلُ مأفونٍ علينا يُجرِّبُ
أفانينَ عِشقٍ للعِدى بتقرُّبٍ ___ يُقصِّرُ أعماراً وللحق يقلِبُ
فلاعاشَ مَنْ سارت خُطاهُ لِذِلَّةٍ ___ ولاعاشَ مَنْ للحقِِّ دوماً يُغيِبُ
................
إراداتُ شعبٍ لن تهونَ وتنطلي ___ عليها أحابيلُ الَّذي باتَ يحصِبُ
ولو مرَّت الأعوامُ تترى بِظُلمِهِ___عدواً سيبقى في الحضيضِ ويُغلَبُ
بإصرارِ من هانت عليهم نفوسُهُم___ وضحُّوا بها في كُلِّ يومٍ يُخضِّبُ
ضحايا كراماتٍ أُهينت بسطوةٍ ___ إذا غالبٌ قد شابَ منهُ المُذنِبُ
صلاةً وتسليماً عليكَ ... نبيَّنا ___ لقد كنتَ من قبلِ المعارِكِ تُرعِبُ
.................
الثلاثاء 25 ربيع الآخر 1440 ه
الأوَّل من يناير 2019 م
زكيَة أبو شاويش _ أُم إسلام
الثلاثاء، 1 يناير 2019
العام الجديد ...للمبدعه زكية أبو شاويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق