السبت، 5 يناير 2019

وأنا احبك .....للمبدع مخلوف مخلوف

وأنا .. أحبُّك ِ ..!

- البحرُ
من ورائي ..
وأمامي ..
هذا الأفقُ المفتوحُ
على الّلازوردِ المسفوحِ
انهماراً ..
اخضراراً..
انكساراتِ برقٍ
نهاياتٍ ..
من غيرِ نهايات ..

- البحرُ من ورائي ..
وأمامي عيناكِ ..
صدى صوتكِ المجدولِ مطرا
في قاعِ
الوقتِ
نحيبُكِ
قدماكِ المحفورتانِ
في الرّملِ ..
في صخبِ الزَّبدِ..
صمتُ الأبد ..
نظراتكِ
المسافرة في الغمام
في امتدادِ المسافة
المشّرعَةِ على فخامةِ الفضيلة ..
كلُّ أنواعِ الفضيلة
و الآثام ..
وأنا .. أحبُّك ِ .!

- المدى الممدودُ ..
أمامي
وخلفي ..
نحيبُ النّوارسِ
دخانُ السفنِ المسافرةِ عميقاً
في الوداعات ..
بقاياك ِ
وهذا الصّباحُ المدجّجُ بالتقرّحات ..
والتشوّهات ..
وأنا ..
أحبُّك ِ..!

- طالما حدّثتُ ساقيك
وهي المُجازةُ في فقهِ الإشتهاء
وبيدها مقاليدُ الإنزياحات
إعادةُ النّظرِ بشؤونها
وشجونها
وتبادلنا وجهاتُ الوجعِ
نزولاً عند شهوةِ المطر ..
والزّجاجاتُ الفارغةُ
فوضى الطّاولة
المنسيّةِ في ذاكرةِ المساء ..

- كم ليلٍ يلزمنا
أنثايَّ حديثةُ التّكوينِ .!
كم زجاجةٍ
كم نبوءةٍ
كم لعنةٍ
كي نوحّدَ جنونُنا ..
ضدَّ تحالفِ الشّهواتِ .؟
امنحيني
بقاياك ِصغيرتي
ما خبَّأتْهُ المرايا
من اشتهاءاتِك ..
قمصانُ النَّومِ
حمّالةُ صدرِ الغمام
كي أحيك َ
سجّادةَ صلاةٍ للمطرِ
حصيراً للضّجرِ..
والغرامِ..
وأنا .. أحبُّكِ ..!

كما كلُّ المرايا
والنوايا المشبوهةِ
التي تطارحنا الإحتراقَ
فوق وسائدِ الرّعشةِ الرّاعشةِ
تَبادلِ أوراقِ السّفارات
بين نهدٍ ناعسٍ
وآخرِ ناهدٍ بالتّنهدات ..
يا .. ليلَ النوافذِ المستباحةِ
الستائرِ المسفوحةِ
الشفاهِ المشويةِ
بجمرِ الإشتهاءات ..
اذهبْ ..
وخذْ معك مَداكَ
ماهجسَ به الرّجعُ
لصَدَاك ..
خذ ما شئتَ ..
وإن شئتَ ..
خذْ أصابعَنا سبايا ..
ثقابنا ..
وأضرمْ عتمتَك بلظى توحّدِنا
كي نصيرَ للدّخانِ
دخاناً
للسّماءِ سماءً ..
للقصيدةٍ رداءً صيفيّ
قافيةً ..
بلا عنوان ..
* * * * * *
- من ورائي
بقاياك ِ
أمامي بقاياي ..
وهذا الأفقُ المفتوحُ
على هذا الغبشُ الكحليّ ..
الخواءُ الرّماديُّ
يامدينةَ الأشلاءِ
والأنبياءِ المدانةِ بالنقاءِ
هل ثمّةَ
وراءَ ذاكَ البّحرِ ..
بحرٌ ..
أم هما عيناك
وسِعتا كلَّ قصائدِ الوجد
ولا يؤودهما وسعهما
مابقي ليلٌ
وبقي
نهار ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق