وبين روحي وروحي حفظتُ ذلك السرُ ، وأودعتهُ في القلبِ عن كُلِ متكلمِ ; لم أشأ إخباره لأحدٍ من الأحبةِ يوماً ، خوفاً عليه من الوقوعِ في تلك الظُلَمِ ; رَزِمتُ فوقهُ جميعَ حروفي وقصائدي ، كي لا تمِسهُ يد البشرِ ومن الحُسادِ يَهرَمِ ; اقتَبَستُ لهُ من نارِ الفؤادِ قِنديلاً ، وملأته بـدمي وأشعلتُ بها هذهِ الحممِ ; حِمَمٌ تتوهجُ بين الضِلعِ والضِلعِ ، وأُنيرُ بها كلِ مَن في الحبِ تَلعثَمِ ; غيابكَ عن النفسِ أعمقُ من أي بئرٍ ، بل سقوطُ من هاويةٍ لم أطأ على الأرضِ منها قدمِ ; فكلُ الطرقاتِ ليس لها عودةٌ عندي إن غادرت سبيلي ، إلا طريقكَ يعودُ إليَ بنفس التوقيتِ والزمنِ ، فـ إن شِئتَ الرحيلَ عَمداً فلا أخشى الغيابِ ، ما دامَ إسمُكَ أضاءَ الروحَ بسطوتهِ على العِتَمِ ; فقد حُفِرَت حروفكَ المودةُ على الضلعِ واندمجت ، في العظم منقوشةٌ لا كما ينقش على الأوراقِ القلمِ .
#عليـــــاء_جبــــــار✒•••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق