عَلمَنِي حُبُكِ ...
.....
عَلمَنِي حُبُكِ سَيدَتِي
رَسمَ الكَلِمَات
عَلمَنِي أَرسِم بِحرُوفِي
مَعنَى النَبضَات
أَنْ أَرسِم طَيفَكِ فِي شِعرِي
مِثلَ المَلِكَات
أَن أََسقِي الوَردَ بِخَديكِ
عِطرَ الزَّهْرَات
وأُشِعُ النورَ بِعَينَيكِ
ليلَ الغَيمَات
َأنْ أَجعَلَ سُكَّرَ شَفَتيكِ
مَرسَى الفَرَاشَات
أَو أَرسِمُ وَردَاً للخَجَلِ
فَوقَ الوَجْنَات
أَنْ أَرسِمُ مِنكِ بِكلمَاتِي
أَحلَى حُوريَات
عَلمَنِي أَرسِمُ كَلمَاتِي
أَجمَلَ لَوْحَات
...........
عَلمَنِي حُبُكِ أَنْ أَجْرِي
خَلفَ النَّجْمَات
وَأفتِشُ عَنكِ بِفضَاءٍ
بَينَ مَجَرَّات
فِي سَمَائِي أبحَثُ عَنْ بَدرِي
بَينَ الظُلمَات
أنْ أَجرِي طَرِيدَاً فِي لَيلِي
خَلفَ الخَيَالَات
أنْ أَجْرِي بِخَفةِ خُطُواتِي
أنْ أَسألُ عَنكِ الطُرُقَات
أنْ أَسأَلُ عَنكِ أَزمِنَتِي
بِالمَاضِي وَحَاضِر أَو آت
أنْ أَسأَلُ عَنكِ أمكِنَتِي
أَستَرجِعُ فِيِهَا ذِكْــرَات
وَأَخطُ حُرُفَ بِأَشْوَاقِي
مِثْلَ الجَمْرَات
عَلمَنِي أَطَيرُ بِأجنِحَتِي
عَبرَ القَارَات
وَأرَفرِفُ حَولكِ بِفُؤَادي
مِثْلَّ النسمَات
..........
عَلمَنِي حُبُكِ سَيدَتِي
أَنْ أمْحُو كُلَ المَسَافَات
وَأغِيرُ لَوحَةَ خَارِطَتِي
وَألَملِمُ بُعدَ البَلدَات
أَنْ أمْحُو حُدُوْدَاً تَفصِلُنِي
وَأمَهِدُ كُلَ الوَصْلَات
أَنْ أُلغِي بِحَارَاً تَمنَعُنِي
أَنْ أُسْكِنَ كُلَ المَوْجَات
أَنْ أُبحِرَ لَو دُونَ قُلوعِي
أَنْ أُسْكِنَ رِيحَ النَّوَات
عَلمَنِي حُبُكِ أَلقَاكِ
لَوْ غِبتِ مُجَردَ لَحظَّات
أَقْرَأ تَعَاوِيذِي وَأُحضِرُكِ
كَالجِنِيَّات
وَأُصَاحِبُ جِنَاً أُحضِرَهُ
بَينَِ الشَّمْعَات
كَي نَبنِي قُصُورَاً وَتَكُونِي
فَوقَ الأَمِيرَات
...........
عَلمَنِي حُبُكِ أَنْ أَهْجُر
مُدُنَ الأَحزَان
أَنْ أَقرَأُ بَهجَةَ أيَّامِي
مِلءَ الفِنجَان
أَنْ أَنْسَى كَلامَ العَرَافَةِ
خَوفَ الهِجرَان
أَنْ أَعزِفَ لَحنَ النَايَاتِ
بَينَ الأَشْجَان
أَنْ أَرسِمَ قَلبِي بِأَشْوَاقِي
فَوْقَ الجُدرَان
عَلمَنِي حُبُكِ سَيدَتِي
مَعنَى الغُفرَان
أَنْ أصفَحَ عَنْ ذَنبِ زَمَانِي
حَتَى النِسيَان
أَنْ أَسْمُو بِرُوحِي كَمَلاكٍ
فَوْقَ الأَكوَان
عَلمَنِي عِندَمَا أَهوَاكِ
أَصبِحُ إِنسَان
...........
عَلمَنِي حُبُكِ سَيدَتِي
مَعنَى الهَذَّيَان
عَلمَنِي أَرَاقِصُ خَيَالاتِي
مِثلَ الصِبيَان
وَأدَاعبُ طَيفَاً لِخَيَالِكِ
بَينَ الأَفنَان
عَلمَنِي حُبُكِ أَنْ أَجرِي
فَوقَ الشُطْآن
أَنْ أَلهُو بِصَخَبِ المَوجَاتِ
حَافِي القَدمَان
أحتَضِنُ العَالمَ فِي صَدرِي
مِثْلَ الطُّوفَان
عَلمَنِي حُبُكِ فِي الدُّنيَا
حِكَمَ الكُـهَّـان
مَنْ يَحيَا حَيَاةً بِلا حُبٍ
لَيسَ بِإنسَان
......
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج
25/3/2019
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق