أوان الرجوع
من بعيد، ينطلق وميض ، يهش بخيوطه السحرية على صحراء يكتنفها ظلام الوحشة، بينما سحابة السماء تركض طليقة ، تقطع المتاريس ، تتناولها يد رياح حانية، تهدهدها بدفعات وثابة، تتعالى رقاب أشجار شامخة، تتطلع إلى استقبال الزائر الكريم، لترد التحية بأحسن منها، وعلى جبناتها صغار الأرض ،من الأزهار والحشائش المفغرة ثغرها ،وكائنات تتهيأ للخروج، الكل حريص على حضور لحظة العرس، وانطلاق حفلة اهتزاز أرض الصحراء بما ربت..
لعل سلاما ينعش الحياة ريا من جديد..!
وانطلق الركب..
أمام مريديه، وحوارييه المنتجبين، من أشجار وأطيار وأنهار جارية ،وزهور باسقات، ونجوم تتلألأ، تملأ السماء، وبقايا وفود زائرة من بلابل الشمال، انتظم الجمع يصغي ..!
كلمات كالرعد، تنطلق من ظلمات البحر:
..حين ألتمسك بشغافي ،أجد صمت أفكارك، يحرسني..!
قالت الموجة الغافية: عذرا..صمتي صخب،وحرفي طرب،
وفي الجمع يسكن الحب!
فهل تراك تبدع الضم وتحسن التجميل؟!
سكت الحضور،لكن نايا طريدا صاح، مستفتحا بتراتيله على نغم يقطر حزنا..
عجنت قصبتي من سيماء معزوفتي ،وصرت في طواف أبدي. فمتى الجنين يجد أمه،ومتى يعود المعنى إلى معناه والأصل يعانق أصله؟..مومن أبو أسماء..
الخميس، 28 مارس 2019
اوان الرجوع ....للمبدع مومن أبو اسماء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق