. . . . . . . . . .
يا له من مسكين !
إنّه حرف تائه بين الكلمات
يظنّ نفسه عاشقا
لكنّه أبيض الحبر
يا له من عاشق
يتيم الأبوين !
لا يجيد الذكريات
يظنّ نفسه ملك الحبّ
ينتقل بين الورود و العطر
إنّه مجروح الوتين
يطلق هيامه بلهفة و قوة
و يغمس في بحر المراهقة
أغانيه و سراب حكاياته العاشقة
إنّه في داخله كثير الأنين
و في ظاهره قائد الهيام
و سلطان الغرام
بل يظنّ نفسه سيّد العاشقين
حرف يتمنّى الكثير لكنّه
فاشل حتى في أمنياته
و لا يصل إلى غرر الحنين
يا له من حرف كثير الخيال و الطموح
يخفي آلامه و الجروح
ينقّل فؤاده أينما يشاء
يظنّ أنّ جبينه من لجين
يروح و يغدو على أصناف العشق
يقضي نهاره في سفر المشاعر
و في الليل ينام مقهور الأماني
يحلم في حبّ معين
يا له من حرف متعب مرهق
يريد نسيان الماضي
يبحث عن ولادة جديدة
و يريد أن ينسى ما كان
من عمره الحزين
يا له من حرف مسكين !
. . . . . . . . .
سمر غازي مصطفى بدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق