السبت، 30 مارس 2019

بنود الشام قلبي... للشاعر عبد القادر الاسود

تحية لشهداء الأمةِ وذويهم في ذكرى يوم الأرض

بُنود الـشام قلبي والوريـدُ
فدى عينيكِ ما قصفتْ رُعودُ

وما هَبت نُسَيْمَات سُحيْراً
بِجَنّاتِ الخُلود، فثَمَّ عيدُ

وما رَقصَتْ على صدْرِ الروابي
غِلالُ الوَرْدِ أَوْ صَدَحَتْ غَرودُ

وما أُمُّ الشَهيدِ نَعَتْ فتاهـا
مُزَغْردةً فهَلَّلتِ الخُلُودُ

وما خفقتْ بنود الشام عزّاً
وما نَذَرَ الدِماءَ لها شَهيدُ

فَطاولْ قاسيونُ النَجْمَ تيهاً
فَفوق ذُراكَ قد درج {الوَليدُ}

*****

برغمِ زمانِنا، رغمِ المآسي
برغمِ ذوي المَخازي نحن صِيدُ

أَما احْتَشدَتْ قُوى الدنيا علينا
لِتَسْحَقَنا فقُهْقِرَتِ الحُشود؟

وكم من أُمَّــةٍ بادتْ بخَطْبٍ
أَما انْقرضَت بأمريكا الهُنود؟

أَما انْدَثَرتْ برغم البأس عادٌ
أَما هَلَكَتْ ـ لمَوْعِدِها، ثَمود؟

وإنّا ـ أُمَّةَ القُرآنِ، أَقْوى
ولو جَمَعَ الشَياطينَ اليهودُ

نُسورُ الشامِ نحنُ لنا الأَعالي
وتَعْرِفُ مِخْلَبِ النَسْرِ القُرودُ

مُتون السِنْدِيانِ لنا قِلاعٌ
وحِجْرُ الياسَمين لنا لُحـودُ

فيـا نَتِنَ اليهـودِ أَبِحْ ودَمِّرْ
وشَرّدْ ما استَطعتَ ومَن تُريدُ

وجَمِّعْ شُــذَّذَ الآفاقِ حتّى
إذا ضاقتْ بِجَمْعِكُمُ الحُدودُ

أَتَيناكم ـ على قَدَرٍ ـ سِباعاً
تُمَزِّقُ لَحْمَكم فهو الوَعيــدُ

ومَا نَفْعُ الحَديدِ إذا الْتَحَمْنا
أَظافِرُنا المَقامِــعُ والحديدُ

عبد القادر الأسود

هناك تعليق واحد:

  1. شكري وامتناني وعظيم تقديري لمساهمتكم في خدمة اللغة العربية والشعر العربي بنشره وأرشفته

    ردحذف