# أعياني التأمٓل#
يطول ليلي و ليس الفجر يبسم
و كم أعياني التأمٓل …لست افهم
تفوت أعوام عمري تتلو بعضها
و حواليٓ الحياة تمشي كلغز مبهم
أرى النٓاس في الوجود كأسراب طير
رماها القضاء في واد رهيب مظلم
هل أنا اخترت طريقي في الوجود
أم هي الأقدار بما تشاء تحكم
على الدٓرب أمشي و قد تغشٓاني الضباب
أرنو الى الكون يبنى ثمٓ يهدم
أحلامي سراب و عيشي مثل وهم
أمل ضائع و جرح تمرٓد يؤلم
حرٓكت كفٓ الأسى أوتار قلبي
و سقتني من خمرها كأس مرٍٓ ..علقمُ
ترهقني الحياة أعدو في شعابها
و كم تحت أعبائها زلٓت بي القدم
على الدٓرب نسير و في إثرنا الموت يسعى
ليهدم ما بنته الحياة و يحطم
يرمي سهامه و يعلم موضعها منٓا
و لا يعلم كم نشقى و يعتصرنا الألم
يرمي نفسا و يصيب نفوسا حولها
ولا يعلم كم جرح خلٓف ليس يلتئم
هل الموت جبٓار ظالم و منتقم
أم هو قلب الوجود محبٓ يرحم
يقدٓم لنا كأسا تمحو العذاب و النٓدم
و يذهب إحساسنا بالدٓاء وما يؤلم
نشربها و فيض من النٓسيان يغمرنا
يريحنا و نبتسم حين يعانقنا العدم
بقلمي/ رفا الأشعل
مارس 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق