من خلال قراءتي لنصوص الشاعرة (زينب البصري ) وقفت على أثيمات عدة تشكل الإطار العام التي تؤسس عليه نصوصها..... تمتلك سر الحروف لتشكل منها سيمفونية.... لحنها سجي وكأن الحروف ازهار فل في عقد الفل يفوح من شذاها اريج الياسمين ورطب النخيل... ليس كل النصوص تخلد في الأذهان إلا النصوص التي تحمل عبرة وحكمة
هكذا كانت اديبتنا
..زينب البصري......
..............................
وفي نص (غيوم) للشاعرة زينب الذي أذهلني وقلمي....
...........
غيوم
غارت دموع مثقلة ،....
حطت على كتف السحاب
،...
يمر من خلالها الهدب
كمرور طائرة في جوف الغيوم ،....
وأحتمي أنا تحت ظل الدموع
أبحث عن جواب ،...
ماهو الجواب؟؟؟
يسألني دمعي
معلل الأسباب ،،،،،
فررت من رياح الهوى
فغزتني كثبان
الشموخ
تناسيت جذور أفكاري
اقتلعت عصب الأحاسيس
ناديت ضياء الصبر
هل خفت نورك ،...
همس بإذن النصب
الزيت خلف الباب،...
ورحت أبحث عن مشكاة ،....
وعن شجرة مباركة ،....
أحتاج لوهج النور ،....
وقطعة من خبز تنور ،...
أحتاج هواء عليل
ومن الحب القليل ،....
قليله يغنيني عن الكثير ،....
حب ينافس الروايات ،...
ملامح عشق ترفض السبات،....
غزى الشيب بريق المشاعر ،....
فأصبح الصنم شاعر ،....
يقول لا خير
في سراج
لا يوهج العيون ،....
.........................
في هذا النص بدات
الكاتبة بوصف الواقع الظلامي حيث ذرفت العيون الدموع
ومن هول الظلام والظلم كانت الدموع شكلت سحابة ... وهنا يدل على شمولية الظلم والضلال ..الواقع عندنا غاية في المخاطرة والخوف فكيف
( تمر الطائرة بين الغيوم؟.. )
الغيوم تشكل حالة من الخطر على الطيران وهنا الدموع أدمنتها الكاتبة لدرجة اصبحت تؤنس الروح وتحتمي بها ..هنا اصبحت الدموع تخرج من بالروح من الم وآهات وخوف وظلم..وتسالت الروح هنا
..هل الهروب من الهوى والعشق
هل الكبرياء ومقاومة الأقرار بالهوى سوف تحقق السعادة الحقيقية للروح؟
تشخيص جميل من الشاعرة
في هذا الوصف للصراع بين كبرياء وشموخ والعزة بالنفس والمكانة والإقرار بحالة الهوى اقتلعت عصب الإحساس وصول الكاتبة لمرحلة عدم الاحساس وللامبالاة.. لكن هل هذا سوف يحقق اغنراب الروح عن الهوى؟
(ورحت ابحث عن مشكاة)
لكن تكتشف الكاتبة إنه أخبرا من شدة الظلم والظلام...
اصبحت تبحث عن مشكاه زيت
تنير له الطريق وتعيد الأمل ..هنا تقول الكاتبة
( أحتاج لوهج قليل وقطعة من خبز التنور...)
هنا حنين للماضي والموروث الجميل الحياة البسيطة دون تعقيدات الحاضر...
(أحتاج هواء ..عليل ومن الحب القليل..)
سجع هنا خدم الفكرة والنص...
فالحب هنا هو الشافي والمعافي....حب متفرد متوحد..حب ينافس الروايات..
رغبة الكاتبة في حب خالد مخلد مثل قصص الحب التاريخية....
ملامح عشق تكتب الكاتبة إن حالة العشق لا تعترف بالسكون والثبات بل متجددة دوما في كل لحظة....
..................
(غزا الشيب صميم المشاعر)
هنا الكاتبة أجادت
في وصف كيف يصبح الحب عندنا مع الأيام لا معنى له ..حالة تعود كل يوم تشيخ وتكهل..... صورة رائعة ( شيب المشاعر)
لكنه في نهاية النص الكاتبة تقول ... (غدا الصنم شاعر )
مطلب أن تعود الحياة لهذا الذى أدمن السكون والصمت....
(لا خير في سراج لا يوهج العيون...)
الكاتبة تغرد في هذه الصورة الشعرية الرائعة لا قيمة لنور الحياة .. آن لم ينير عيون القلب
.وإختتمت الشاعرة إحساسها بان الرؤية من عيون القلب
الذي أشعل سراجها الحب
الامل في النهاية إنتصر على حالة اليأس.. ....دعوة للتفاؤل......
......................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق