قصيدة عمودية بعنوان :
مناجاة ....
قلبي على ولَدي أشواقُهُ حَجرُ
فكيف بي خفقةٌ والقلبُ ينفجرُ ؟!
مَا عادَ في الروحِ أفراحٌ ولا مطرُ
يا نورَ عيني فأنتَ الظلُّ والنظرُ
أمليتَني وجعَاً في النفسِ حَسرتَهُ
أطلتَ بُعدَكَ عني هدَّني السَفرُ
ناشدتُ غربتَكَ الهوجاءَ دونَ كرىً
حتّى تَملَّقَ فجري وانطوَى القمرُ
عُدْ يا حَبيبي قضيتُ العمرَ فانيةً
لا نبضةٌ توقظُ الوجدانَ لا سهرُ
فلستُ يا ولدي كالأرضِ باقيةً
لطالما حبُّ أمٍّ هزَّهُ الشجرُ
فراقُكَ المرُّ عنِّي زالَ مُبغَضُهُ
لكنَّ طيفَك أمسىَ خلفَهُ القدرُ
لو رقَّ قلبُكَ يوماًَ صوبَ غربتِنا
لرفَّ حبي غنىً بالأفقِ منتشرُ
لو لانَ عطفُكَ يوماًَ قربَ بلدتِنا
لنزَّ جرحي هُدىً بالعزِّ مزدهرُ
لو حنَّ شوقُكَ يوماًَ عندَ صورتِنا
لأدمَعتْ أعيُني بالصبرِ مندثرُ
خَذلتَني فنَقَضتَ العهدَ كانَ بأنْ
تَعُدْ وما زلتُ منكَ الردَّ أنتظرُ !
تكفي قَساوةُ أيّامي طَوتْ زمَني
فحِنْ عليَّ قليلاً كدْتُ أنتحرُ
مَا مِنْ رجَائي سِواكُم حابكاً كفَني
فلا تُماطلْ عنِ التأبينِ تَعتذرُ
صَبرتُ حتّى فنَى مُرُّ النوَى أملاً
لتندُبَ الغربةَ الأسفارُ والبشرُ
مضَى زَماني وقد أبقَيتَ مغتَرباً
كفَى حنَاني إليكُم ظلَّ يَفتقرُ .
شعر : أبو تمّام عاصم البنّي .فنزويلا .. 03/05/2017 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق