قوس قزح
اليوم وأنا أقلب في كتبي الأثيرة
استوقفتني عبارة بالمغزى غزيرة
وهي لابن الرومي الحكيم والذي بحكمته قويم وعظيم
--لعمرك ماالسيف سيف الكمي
بأنفذ من قلم الكاتب
هي مقولة صادقة عن تأثير الأدب ناطقة وما أروع الأديب مرشدا لعين الجهالة مرودا
تحثنا على تغيير مفهومنا وتنير بالحق دروبنا
وبعد قراءتي لهذه المقولة العذيبة... أخذت أحلم أحلامي العجيبة... ولا تقولوا عني غريبة الأطوار رهيبة
حلمت أنني أمسك ممحاة ...أمحو سخافات ماكتب من بعض الرواة
وأمزق أوراقا ...فيها ذبح البيان ودمه مراقا
ترى هل العيب في هذا الانحدار... لتطور دخل حياتنا بقصد الازدهار
فخربت عقولا ...واستجلبت مجهولا.... وصار مداد بعض الأدباء مخبولا
أم العيب فينا معشر الأدباء ..حين صار همنا انتشار كلمنا في الأرجاء
إننا مسؤولون ...عن توجيه أمة مخولون....
نأخذ بيد الأجيال الواعدة ...لركب التطورات الصاعدة ....
بحرف قويم.... وفكر سليم ....وهدف عظيم
نرتقي بكلمنا ...فيرفرف علمنا...ونزهو بثقافتنا.......ويتألق مدادنا...
لنا دور عظيم أيها الأخوة ....أن يكون للجيل في الأدب صبوة
وسأمسك ممحاتي ...أمحو من سطري مااختل من هفو وزلات
سأبقي الأثير الهادف..... وأترك ما كان الأدب عنها عازف
إن أردتم أن تحذو حذوي
فامتشقوا ممحاة لا تذوي
وانتقوها جيدة الصنعة ..لا تترك أثرا وراءها ورديئة الطلعة
اكتفي بهذا القدر... فقد عاودني الحلم....
والكثير من الشذر....
أرجو ألا أكون قد أطلت ...وبكلمي قد أفضت
تحياتي لكم ...
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق