من بوح الحرف
وأصبحتَ أنتَ
في صباحي انبلاج الأماني
وفي مسائي الحلم المعطر
. . .
غافلتَ أسواري العنيدة
وأقنعتَ حراسي
بأنكَ مجرد زائر
جاء ليلقي السلام ويرحل
وها أنتَ الآن
تشهر السيف بقلبي
وتحتل عنوة كل البلاط
يناشدك مني ارتباكي
ومثلك بحصني لا يحفل
لاتعير اهتماماً لخوفي
تستبيح كياني ولا تسأل
غزوت كتابي ..
سكنتَ أهدابي
رسمتَ على مقاسكَ
تفاصيل حياتي
تسللتَ في ثنايا ثيابي
تسبق رأسي لوسادتي
وتملي أوامرك
في حضوري وغيابي
. . .
لاأعرف أين منك أهرب
ياربيعاً...ككل الفصول
لايدوم طويلاً
وفي خريفك أين سأذهب
أعرف أنك سترحلُ قريباً
ككل الحكايات الجميلة
وتزوي الزهور
وتبكي وحدتها الخميلة
وأعرف حقاً
أنني بعدك سوف أهيم
مكسرة الخطا بيأسي الثقيل
يطوف خيالي الحلم الجميل
قلبي بخيبته عليل
ولا كتفاً عليه أميل
. . . رواد شحود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق