سيحكي الدهر قصّتنا ..
.
ـ القصيدة في الوافر التام ـ
.
سيحكي الدّهـــــــر يا هيفاء أخباري
حـــــــــــــزينا بائسا تشجيه أشعاري
.
ينمّق بالنّــــــــوى الممقـــــوت قصّتنا
و ينهي بالهــوى المصلوب أسراري
.
وهبتك دون خلق اللـــــــــــــه كلّهمُ
فـــــؤادا من جوى يشوى على النار
.
فأبخستِ الوديعةَ غير عـــــــــــــابئة
بصبّ هـــــــــــالك في قلب إعصار
.
تركتِ الصّبّ للعـــــــــــــــذّال تزلقه
عيون أذى مرير الوقع كالعـــــــــار
.
أنا لم أتّـــــــــــــق ما قال مبغضكم
و لم أســـــأل عن الأنساب زوّاري
.
ضحــــــىً أسلمت قلبي دونما ريّب
إليك و لم أعاند فيك أقــــــــــداري
.
و بحت الحبّ ملهـــــــوفا على ثقة
و هل يُخْشى نسيم مرهف جــــــــار
.
على عجل تلوت رضـــــاك مبتهجا
فما زاغت قبل اليــــــــــوم أنظاري
.
متى حدّقت فـــــــــــي عينيك مرتبكا
وميض البشر أغرى دفق إصراري
.
أنا ما كنت قبل هــــــــــواك مفتتنا
ينوب البوحَ عنّي ثغرُ أوتــــــــاري
.
و ما أبدعت قبل العشق قـــــــافيّة
تبوح العشق خجلي دون أعـــــــذار
.
بحــــــور شعري من عينيك ألهمها
و من إيقـــــاع كعبك رتـم قيثاري
.
إذا ما اهتـــــــــزّ منك النّهد مقبلة
أذوب جوى و يعذب فيك إبحاري
.
تهلّ لمقدمك الأنــــــــــوار راقصة
و تعلو الشمس قبل الحين للساري
.
أيا امـــــــرأة رمتني و هي واثقة
لم أسقطتِ عجلى كـــــلّ أسواري ؟
.
أرى هــــذا النّوى للرمس يدفعني
نحيب الشوق إنـــذاري و إعذاري
.
فهل يرضيك أن أمضي الى جدث
و أُنْسَى ها هناك بفدفد عـــــــــار
.
أنا الصبّ الذي الأشـــعار تنشده
فمن يشدوك إن باعدتِ أسفـاري ؟؟
.
و من يذْكي الهوى في خير قافيّة
و من يهديك يوم العيد أزهاري ؟؟
.
بقلمي
13/11/2018