ورأيت عليا نحو نبعٍ تقصد
كم ثارني مشي الدلال وراقني
حدّقتُ أرنو للغزالة هاويا
كل الصفات تشدّني وتهزّني
سبحان ربّي يا البُنية مهرة
تمشي حياءً صوب واد تنثني
يا ظبية الاحياء ثار شعورنا
لِمَ تجتنين فبان حُسنٌ هدّني؟
لو جئتِ درب دياركم كي تختفي
نظراتُ عيني ليت طرفكِ ينحني
ما همّكِ الاشفاق يسلبُ حالتي
أنت السقام، صبابتي كم تعتني
يا ظبية الغابات لو قمر الهوى
رحم الفؤاد لعشتُ ، ليت رحمتني
مهلاً قليلاً غنوتي إن تسمحي
سيري برفقٍ مهرتي لا تجتني
قلبي الصغير كطفل مهدٍ يرتجي
عطفَ الامومة ،هل لقلبي تنثني؟
لو تقبلين بودّ قلبي جئتك
عند الغدير وليت قلبي يهتني
كنا نظرنا بعضنا عينَ الرضى
انت الحبيبةُ طرفُ عينٍ أمّني
وطلبت منك ودادَ قلبي برهَة
وسعدت من قمر البلاد لأنني
أرويتُ حسّي من غديرٍ صافٍ
وشربت ماءَ النبع صفوا شدّني
ورويت من عذب الفرات وحالتي
مثل الوليد بحضنِ أمّه يغتني
علّ الوصالَ يكون حبلا بيننا
هل تسمعين شعور قلب هدّني؟
((بقلمي ندى الدرويش))
القصيدة من البحر الكامل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق