الجمعة، 30 أغسطس 2019

زائر الأحلام.... للمبدعة نيفيان اسكندر

★ زائر الأحلام ★

يوما تلاقت فيه أقدارنا
نهارا شمسه  متوهجة
رسائل غرام متأججة
فى قلوبنا  مترنحة
أرى الكون  يتراقص
يحتفل بالوليد
وليد عشقنا السعيد

أتذكر يومها جلستُ أمامي
رأيتك تحتسي قهوتك
تنظر لي بعينيك البنيتين
وفى برهة تعدت حدود الزمان
تعمقت بهماو وقتها أيقنت أنني بعينيك سأغرق ..
وقد غرقت ...

و إذ فجأةٍ !
بكل جرأة دعوتني
وبكل فرح تلقيت دعوتك
احتسيت معك قهوتي
حينها كاد الوجود
على قلبي يرتضي
ارتشف قلبي السكر بسمات
ومعك قلبي محى الذكريات
تناسىيت كل الوجع و تلاشت سنين من الآهات ..
فعمري ابتدأ معك منذ لحظات

نسجت  حولي خيوط غرامك
أسرني همسك وسلامك
سحرني كلامك

تتأملني
ترافقني
تلاحقني  ..
فأكتشفت بنفسك ما خبأته عنك
كنت أتوارى خلف نظارتي السوداء
ومن الهدوء المستتر صنعت رداء
وكأن لم يكن فى بالي اللقاء
و بعمق قلبى كنت أنتظرك  !
وقلبي كان يرتجف
روحي تتنفس اشتياق
تعلن عنى الإنشقاق
بتُ أنا والشوق رفاق

أميرتي ..
هكذا أسميتني
صار  قلبك  عنواني
ووهبتك حبي وحناني

لمست غيرتك
ملكتني طيبتك 
رأيت فى عينيك شغفا
و فى حنايا صدري لهف

صرت أتلهف لسماع صوتك
لاستنشاق عطرك
هجرني قلبي  .. واستوطن بقلبك

وصار قلبي يتراقص بين الشُجيرات
كطفل يحبو ويمرح خلف اليمامات
يتأمل الوجود ويداعب النباتات
تُناجيه أنت بالأغنيات
ويشدو لك قلبي فى الُأمسيات
غنيت لك أجمل القصائد
وأعذب الألحان
وتمنيت أن يتوقف الوقت
ولو لحظات
ولكن سريعاً استفقت
فكان حلما
وظللت أبحث عنك
كل يوم أنتظرك
لارتشف  قهوتي معك ...
و أخيراً عرفت
إنك كنت فارس من بلاد الأحلام
جئتني زائرا بالمنام
اخترقت عالمي برقة وانسجام
وتركت خلفك لحظات عشق وهيام!
تُرى يوما سألتقي بفارسي الهُمام ؟!
أم ستظل أنت"  زائرالأحلام " .

نيفيان اسكندر
N.E

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق