قوس قزح
صباحكم سعادة إخوتي ...جعلكم الله عونا لكلمتي وصحبتي
رأيت البارحة قولا أعجبني ...
وأردت أن أعرفكم السبب الذي للكتابة استحضرني...
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال
ومن ماعنده مال فعنه الناس قد ..مالوا
فقد دعيت إلى وليمة ..!!وأختكم قررت تلبية العزيمة ...
لقد كانت لقريب لي مقتدر...وله أموال لعدها أعتذر...
وكل الأقارب تهافتوا....لتلبيته وتسارعوا ...مع العلم أنهم عليه يتغامزون ...وبكيفية جمع أمواله يتلامزون ....وكان الإقبال عظيما ...والوليمة والشهادة لله صاحبهاكان كريما ...فأخذت أتأمل الجمع الغفير ...والحماس على نيل رضاه كبير ...فأخونا له عند السلطة حظوة ...وله باع وشهرة وسطوة
ووازنت الحدث الراهن ..مع وليمة لقريب آخر أقارن...فقد كان الثاني بسيطا ....متوسط الحال ولرزقه نشيطا ...وكانت التلبية مصغرة بعددها القليل ..والتلبية كان التجاوب لها هزيل...لكن اللافت فيها أيها الأصدقاء ..والجميل ذكره في ذاك اللقاء
مادار فيها من أحاديث صادقة ...والوليمة بالحب ناطقة ...والبسمة على الوجوه راضية
والعيون تفيض وئاما بادية ...
ليست كما هذي السهرة ...تشنج وانقباض والأحاسيس منبهرة
بالكم الهائل من التملق ...والكثير الكثير من اللغو والتشدق ...
فهذا يقول به شعرا ...وآخر لسانه يسيل بالمدح نهرا....
مقارنة صعبة علي لو تعلمون ...ولكنني لن أقول إلا ماأشعر وكما تعلمون...ناهيك عن الغلو في الملبس ..وكأن القوم في دعوة للعرس ..نحن قوم نهفو لغني لنا ...ولو كان لصا أو مجرما لا يهمنا ...
ونترك من بالصدق يهفو لصحبتنا
فأحسست أني منهم فلا تتغامزوا!!!...وبكلام بالخفاء لا تتلامزوا ...ولأجل ذلك قمت للباب أستقرب ...كأن أفعى لدغتني أو عقرب ...فقد أصابني رعب من الفكرة ...وانا التي كنت على الحضور مجبرة....
تركت الجمع بعد أن اصابني صداع....
وعدت أدراجي ومع نفسي يدور صراع...
كيف النفوس تتبدل ...وتبعا للحال تتحول ...أ لأننا بسطاء ...أم في دمائنا يجري الرياء...هذه قصتي من الألف إلى الباء...عدت إلى واقعي أردد....القول الذي استحضرني أجدد
رأيت الناس منفضة ...إلى من عنده فضة ...ومن ماعنده فضة ...فعنه الناس منفضة ...
أو رأيت الناس منكبة أو رأيت الناس قد ذهبوا
كلها أقوال جميلة ...تصب في حالتنا العليلة
يبقى بالنهاية تهافت لنا...لمن له مال أو مكانة بيننا
لا تهمنا ثقافته أو دراسته...بقدر ماله وجاهه ووساطته
...ولكم مني سلام ..أيها الأصدقاء الكرام
بقلمي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق