صديقيَّةُ 👍 من غرااائبِ الحياة 👍 ... !!! ...
بقلم : 👍 : @ #الأديب_صديق_ماجد_علي_
لم يُكمِلْ " زيدٌ " ذو الشَّبابِ النَّاضِرِ
والطَلَّةِ البَهِيَّةِ حياتَهُ هانِئَاً ...
فقد أسرعَ إلى وجهِهِ البَسَّامِ ، عَمَىً ظالم ،
سَرَقَ النُّورَ ، من عينِهِ اليُمنى ، وهَدَّدَ
شَقِيقَتها بالمُمَاثِل ...
غَرِقَتْ أُسرَةُ ابنِ الأَربعين عاماً ، في بحرِ
حُزنٍ عَميق ...
لم تستَطِعْ عِياداتُ الوطنِ تَطبيبَهُ أو حتَّى
إنقاذ عينِهِ الأُخرى منَ العَمى ...
ذهبَ - رغمَ فقرِهِ المُدقِعِ وغَرَقِهِ بالدُّيونِ -
إلى روسيا ، مُتَعلِّقَاً بقَشَّةِ الأمل ...
ولكنْ دونَ جَدوى ، فقدَرُهُ العَمَى ، وهو
يحتاجُ رحمةَ ربِّ السَّماواتِ والأَرضين ...
عاد " زيدٌ " إلى الوطن ، يُرافقُهُ فِلذةُ
كبدِهِ " عامر " ، الذي آلمَهُ الحزنُ الكافِر ...
وذاتَ يومٍ رَحيمٍ ، كان " زيدٌ " وحيداً
في كُوخِهِ المُتَواضِعِ ، فهو يحفَظُ جغرافيَّةَ
البيتِ الصَّغيرِ بدقَّةٍ مُتَناهِيةٍ ، وعن ظَهرِ قلب ...
رَنَّ جَرَسُ الهاتِفِ الأرضيِّ ، فهرعَ
" زيدٌ " إلى مكانِ الهاتِفِ المَنصوبِ على
الرفِّ ، كأنَّهُ كالمُبصِرُ تَماماً ...
تَعَثَّرَ " زيدٌ " بسجَّادةِ الرَّحمةِ ... وقَعَ
على الأرضِ ... وأصابتْ رأسَهُ صَدمَةٌ
مُوجِعَةٌ ، غَميَ على أثَرها لبضعِ دقائق ...
👍 : أَفاقَ بعدَها مُبصِراً ، بنعمةِ الصدمةِ
وتوفيق ربِّ العالمين ...
سُبحانَكَ اللهُمَّ سُبحانَك ... فأنتَ رَبُّ الإعجازِ
@ وأرحمُ الرَّاحمين @
بقلم : 👍 : @ #الأديب_صديق_ماجد_علي_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق