حنين لوطن ..
.
في مقلتيك عــــواصمي تتضرّم
شوقا .. بأمجاد العـــــروبة تحلم
.
أنا ها هناك أشدتُ أروع موطن
قبل الخليقة بالجمــــــــــال متيّم
.
رفع الغرام على النجوم عروشه
صبّ به قمر الدّجـــــــى يترنّم
.
كلّ الرياض الســــــامقات عنادل
فجــرا تردّد لوعتي و تتــــــرجم
.
وطن تســــامى لا يٌطال مـــكانةً
جذلى غصون الحبّ فيه تبـرعم
.
تشجي الغــــروب قصائد نجديّة
تجلى الهـــــوى حينا و آخر تكتم
.
و الليل يتــــلو للقـــــلوب شفاءها
قـــــرآن فجر في الفضائل محكم
.
راياته البيضاء تخفــق عـــــــاليّا
داعي السّــــلام على المريد يسلّم
.
يهوى الفنــــون الراقيات جميعها
رسْم الحمـــــام مقـــــــدّم إذ نرسم
.
أنا مـــــذ عشقتك مــا هتفت لفاجر
باع البــــــــــلاد لرومه المتـأسلم
.
يرضي الفرنجة بالرّيوع و غنمنا
خـــــــــزيّ تعتق قـــاتلا لا يرحم
.
أيصفّق الحـــــــــرّ الكريم لخائن ؟
قطعت يداه إذن و كـسّـر معصم
.
في مقلتيك أرى العــــروبة قبلة
الضّــــــاد سحر و العقيدة معلم
.
نسعى نمجّـــــــد ربّنا و رسولنا
يتلو الكتاب شــــــــريعة و يعلّم
.
يبني عـــلى أسس المحبّة مجدنا
نعم البناء صــــــروحه لا تهدم
.
و يلملم القـــزع الشتات مفاخرا
مـــــــــا كالأخوة للأعاجم يهزم
.
للوحدة السمراء صغت قصائدي
و بها مدى الأزمــان قلبيَّ مغرم
.
صنعاء فــــي نبض الوتين ربابة
غنّى بها ليلَ الصبابة ملــــــــهم
.
و هناك فـــــي بغدادَ ألف حكاية
من أين أبدأ أو بمــــــــاذا أختمُ ؟
.
ما زلت أذكــر للمثنى صـــولاته
يغشى الوقيعة فـــــــــــاتحا يتبسّم
.
ماذا عن الأفـــذاذ في حرم الهدى
هــــــــذا ابــن حنبل واثقا يتقدّم
.
هيهات يَخشى فــي العقيدة جاهلا
أخــــــــزى اليراعَ لصارم يتوهّم
.
آه دمشــــــــق أما هفــوت لعاشق
من نزْف جرحــك جرحه يتورّم
.
قد كنت أحــلم أن أزورك عاشقا
فأنا و ربّك قـــد عشقتك .. أفطم
.
يا نيل ما بـــــــال عذبك مالحا
و لم حياضك للمـــــــــوله ترجم ؟؟
.
أنا لم أزل أهــفو إليك و في يدي
باقــــــــــات فلّ من دمشق تسلّم
.
تأبى الأخــــــوة أن أشيح مباعدا
فلمصرَ حبّ بالعـــــــــــقيدة ملزم
.
يا آل أحـــــــمد كـم أحنّ لربعكم
صبّا يتوق الى الرّبوع و يُحْرَمُ
.
هـــــل فاطم الزهراء تسمع أنّتي
فلكم يحــــــــــنّ الى البتول متيّم
.
يا سيّد الثقـــــــــلين أنت وسيلتي
طهّرْ ربوعـك كي يزورك مسلم
.
أبكي شتات القــــــــوم أندب أمّة
تغتال أحــــلام الأبــــــيِّ و تعدم
.
فـــــي مقلتيك سكـينتي و تنسّكي
هــاتي يديك فما بغيرك أغـــرم
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
07/03/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق