بلادي
ولي نَفْسٌ تعشّقها الوَقارُ
فولّى خاسئا عنها الصّغارُ
فتشغلها هموم الناس جمعا
كأنّ الكون في رأسي يُدار
يلفّ الحزن قلبي مثل شالٍ
فغُلّ القيد معصوبٌ سوار
فتسمو في جراحٍ قد توالت
كمثل الطير حرّقه الجمار
فتأسف إن بدا شرٌّ صغيرٌ
وكلّ الشرّ دار به المدار
فينعب في مخيّلتي غرابٌ
تحار، ولا ينام لها قرار
وأمّا اليوم حلّ بها دواهٍ
على وطني أتى خطرٌ ونار
على بلدي تكالب كلّ وحشٍ
كبير الذّيل ما جادت قفار
بلادي كم يروم لها غشومٌ
بوجهٍ راح يخفيه الإزار
وقد كانت عروس زمانها في
جمالٍ إذ يتوق له نهار
يعيش بها أناسٌ في جِنانٍ
تميس بها زهورٌ جلّنار
بلادي نصرها أضحى قريبا
وسيف الحرّ مسلولٌ يغار
فيا نفس الملامة في فؤادي
لهذا الكون ربٌّ يستجار
عليه توكّلي ودعي ملامي
بحسم الأمر ينقطع الحوار
بقلمي ابراهيم أحمد عمران ٢٠٢٠/٥/٢٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق