قصيدة عمودية بعنوان :
محطَّاتُ الهوى ...
وقفتُ عندَ محطَّاتِ الهوَى شغَفا
أراقبُ البدرَ قربَ النجمِ ملتحِفا
أسائلُ الليلَ عمَّا حلَّ في قمَري
هل غابَ خلفَ غيومِ الأفقِ منصَرِفا؟
يعانقُ الصبحَ حين الفجرُ يُطرِبني
بأغنياتٍ على عُودي سَما وصَفا
يُصادقُ الروحَ حين الهجرُ يَغمرُني
بأمسياتٍ على بُعدي نَما وغَفا
أيا حبيباً تصلِّي العشقَ محتَجبا
عنِ الجموعِ ترومُ الإلفَ والشَغفَ
ألا تنالَ بإسمِ الحبِّ مغفِرةً
لمّا تُلاقي بدينِ القلبِ منعَطَفا ؟
ألا تلوذُ بحبِّي خاشِعاً ورِعاً ؟
فارحمْ فؤادي من الهجرانِ ما عَرِفَ
واعطفْ على قلبيَ الدامي بلوعَتهِ
فقد أباحَ جراحَ النأيِ وانكشفَ
فما أطيلَ فراقٌ بعدَهُ ندَمٌ
إلا ودامَ بنيلِ الصبرِ ما اقتَرفَ
وما أطالَ عنادٌ خلفَهُ خَجلٌ
إلا وزالَ بلينِ الجبرِ واعتَرفَ
ندَبتُ حظِّيَ بالحرمانِ مكتئباً
وكم تمنَّيتُ لو أمسَى النوَى عطِفَ
دعَوتُ نَفسيَ للغفرانِ مرتَحماً
حتّى بكيتُ على الأطلالِ معتَرِفا
أنّي لعينيكِ أرنو كلّما رمُشَت
أهدابُ حبٍّ تَجلَّى نسمُهُ عصِفا
يا ليتَني أرتوي من شفَّةٍ عُصِرَت
وأكتفي برضابِ الوَصلِ منتَصِفا
فحلِّقي في جناحي أينَما رحلَت
أسرابُ وَجدٍ تجيدُ التيهَ والصَلَفَ .
شعر : أبو تمام عاصم البني . فنزويلا .. 23/01/2019 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق