الخميس، 24 سبتمبر 2020

اللاميه و قلائد الوجد....للمبدع د. عماد أسعد

اللَّاميه
وقَلَائِدُ الوَجد
-----------
أنَّى الدَّلاَلُ وعِشقِي فِيكَ مَبلُولُ
إِنْ غِبتَ عنِّي فَقَلبِي فِيكَ مَعلُولُ
مَهمَا شَكَتْكَ بِذِي الأيامِ نائِحَةً
لاَ بُدَّ أَنَّكَ في العَينَينِ مَكحُولُ
هَيَّجتَ قَلبِي ومَا لِي عَنكَ مِن بَدَلٍ
إِلَّاكَ أرنُو فَلا يَنآكَ مَعقُولُ
إِنِّي جَعَلتُكَ فِي الأَهدَابِ مُتَّصِلاً
لاَ مَا قَلاَكَ عَنِ الأَهدَابِ مَشغُولُ
لمَّا تَدَانَيتَ فِي قَلبِي فَلا قَلَقَاً
أَشتَاقُ تِبرَكَ فِي لُقيَاكَ مَأمُولُ
عَنِّي عَزَبتَ ومَا لِي فِي العَذَابِ هَوَىً
دَعنِي أُجارِيكَ فِي الأشجَانِ مَسؤُولُ
كَيفَ الوِصَالُ إلَيكَ اليَومَ فاخبِرَنِي
قَد ضَاقَ صَدرِي وبالأوهَامِ مَقتُولُ
هَيهَاتَ أنَّكَ تَلقَى فِي الهَوَى عَطَبَاً
كَم تَسألِ الوَجدَ في مَحيَاكَ مَعسُولُ
الحَرفُ نَضَّدَ في الأرجَاءِ مَلحَمةً
  مِن لَحنِكَ القَولُ شَتَّاءٌ ومَوصُولُ
أنتَ المُعنَّى وفِي الأَحقَابِ باذِخَةً
         عِندَ الظِّلالِ ذِراعُ  الوَردِ مَفتُولُ
يَامَن ثَراكَ على الهَيجاءِ  مُترَعَةً
        فِي خَطبِكَ الرَّحلُ مِن رَيَّاكَ مَذهُولُ
دَعنِي أُحِبُّكَ إنَّ العُمرَ مَصيَدَةً 
        كُلُّ امرِءٍ قَد قَضَى بالعِشقِ مَخبُولُ
هَيهاتَ ألقَى مِنَ العُشَّاقِ مَأدُبَةً
          الخَدُّ مَلعَبَها بالغَارِ مَجبُولُ
الخَدُّ عَفَّرَنِي بالشَّوقِ صَيَّرَنِي
         أحتَارُ فِي زَمَنِي والحُبُّ مَبطُولُ
المَوجُ يَلطِمُنِي في اليَمِّ يَنكُرَنِي
             العَينُ عاشِقَةٌ القلبُ مَقتُولُ
إنِّي عَنَيتُ بِقَولِي بَعضَ صَادِيةٍ
         في البَوحِ أرفِلُهُم والوَجدُ مَكلُولُ
الوَقتُ أرهَنُهُ والخَلقُ تَشهَدَنِي
         شَوقِي إليكَ مِنَ الآهاتِ مَتبُولُ
 يَامَن هواكَ تَضَانَت فِيه ذائِقَتِي
           مَرَّ السِّنِينِ ولاَ يألوُكَ مَدلُولُ
أَسكَنتَ رَحلَكَ في رَحلِي ونَائِبَتِي
          ياربُّ إرحَم وكُلِّي فِيكَ مَشغًولُ
أنجَدتَ فِي مَرقَبِ الأحدَاقِ نَائِرَةً
           نَاسَت كَضَوءِ به الوَسنانُ مَظلُولُ 
فِيمَن يَرُومُ  عَشِيقاً جِدُّ يَطلُبُهُ
           تِلكَ الأنامُ هَواهَا فِيه مَجهُولُ
لمَّأ تَعامَت عَنِ الأنوارِ نَظرَتَهُم
       والكُلُّ مِن مَشهَدِ الأنوار ِ مَهبُولُ
هَذا وذَاكَ علَى الأنصَابِ بائِقةً
       أمَّا يَرَاكَ بهذا الحُسنِ مَجبُولُ
لِي فِي شَذَاكَ هَوَىً الدَّهرُ غُرَّتُهُ
      كم ضَاءَ قَلبِي وفِي الأَحقاب ِ مَحمُولُ
يا ساقِنِي العَلَّ مِن بَيضَاءَ دَانِيةٍ
        بَينَ الكُرُومِ تَسَامَى الوَجهُ مَأزُولُ
ياشاغِلَ القَلبِ فِيمَن أنتَ مَظهَرُهُ 
         حَقلَ الغِلالِ أتاكَ المَزنُ مَهلُوُل
مِن سَلسَبِيلٍ حَبانَا فِي الهَوى ألَقاً
       أو بُلبُلٍ شادِنٍ في الغُصنِ مَثمُولُ
فِي المُقلَتَينِ تَهَانَى الصَّبُّ مُنتَشِياً
         لِالنَّاظِرِينَ سَناءُ النُّورِ مَدلُولُ
فِي الغَابِرِينَ كِرام ُ الخَلقِ نَاظِرةً
        فِي الحَاضِرِينَ ضَلالٌ  فيه مَجهُولُ
رَاقَت شِغافِي بِهذا النَّصِّ نَاهِلةً
        مِن هَلِّ مَزنِكَ في الإِبهَارِ مَنهُولُ
----
 د عماد أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق