( مسوخ )
طرقتُ أبوابَ الليلِ
سمعتُ حشرجاتٍ ..
وصوتاً مُتعَبْ
رياحٌ بأوراقٍ ..
تلهو وتلعَبْ
أجسامٌ مُتعَبةٌ
والظلُّ يتطاولُ ..
يتشعَّبْ
ينهزِمُ النورُ
يتوارى
في زوايا ضيِّقةٍ ..
يتَبدَّد
تتشوه الوجوهُ
تختفي الألوانُ
ويطغي اللونُ..
الأسودْ
تتوارى صورةٌ لخدٍّ ..
خجلاً تورَّدْ
وتظهرُ صورةُ غانيةٍ
تنزعُ ثيابَ الطُهرِ
كحيَّةٍ تتلوى ..
تتمدَدْ
تُطلقُ الآهاتَ بغُنجٍ ..
والكلُّ يتودَدْ
أشباهٌ في الحانةِ ..
ترقصُ..تُعربِدْ
هذا يلوِّحُ بيديهِ ..
وذاكَ يتوعدْ
لكنَّ الجميع
في دنيا المجونِ ..
توحَّدْ
يطلعُ النورُ
فإذْ بِهم ..
مسوخٌ تَتَجَدَدْ
يتغزلونَ بوجهٍ
قبيحٍ وشعرٍ..
أجعَدْ
فيالَهُ مِنْ زَمَنٍ
وويلٌ لنا ..
مِنْ غَدْ
نافع حاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق