عشرون عشرون
كأسٌ شربنا مرّه
شرابه ظلٌّ
وشكلٌ سائلٌ
لكن يقينا ليس ماءْ
دخنا ندور
في شعابٍ من هواء
قلوبنا كلمى وظمأى
كالجِمال صبرُنا
ما أتعس الدّاء إذا غاب الدّواءْ
*******
جامٌ مضى
فأسنانه مناجلٌ
تُخلّف الجوع الرهيب صائلا
في الأبرياءْ
قد زارهم وطاب في ديارهم
لم يبقِ سترا أو رداءْ
سهلٌ دمار البسطاءْ
وصبّ عطرا فارها
أعطى عطاءً مخجلا فيه السخاءْ
إنصافه
قد زاد فقر الفقراءْ
وزاد تبر الأغنياءْ
*****
و الصيف حرّه حريقٌ شاملٌ
فناره تكفي إلى برد الشتاءْ
*****
والحرب دامت أسبلت
مؤق الورى
خيط الدماءْ
*******
قبل الرحيل المشتهى
قد قبّل الإنسان
أفشى للوباءْ
******
يافجر عامٍ كامنٍ
ياورد الصباح المبتغى
خاصمْ له
فرّح قلوب التعساءْ
بقلمي ابراهيم أحمد عمران
٢٠٢٠/١٢/١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق